وجهت واشنطن أعنف انتقاداتها إلى روسيا واتهمتها بالتورط في قتل المدنيين في الغوطة الشرقية ضمن الحملة العسكرية الحالية التي يشنها النظام السوري مدعوما من طهران وموسكو.
وأدان البيت الأبيض قيام الطيران الروسي بقصف السكان المدنيين، وكشف في بيان أنه نفذ ما لا يقل عن عشرين غارة يومياً في أواخر فبراير الماضي على مناطق بالغوطة الشرقية ودمشق انطلاقاً من قاعدة حميميم الجوية شمال غربي سورية.
وأكد البيان ضرورة انصياع النظام السوري وداعميه في موسكو وطهران لقرار مجلس الأمن رقم (2401) القاضي بوقف الأعمال القتالية في الغوطة الشرقية ومحيطها والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود.
واتهمت الولايات المتحدة روسيا بتجاهل بنود القرار والاستمرار في قتل المدنيين الأبرياء بذريعة مكافحة الإرهاب.
وأضاف البيان أنها التركيبة نفسها من الأكاذيب والقوة العشوائية التي استخدمتها روسيا والنظام السوري لعزل وتدمير حلب عام 2016، حيث قتل الآلاف من المدنيين.
ودعا البيت الأبيض أيضاً القوات الموالية للنظام السوري إلى “الوقف الفوري لاستهداف البنية التحتية الطبية والمدنيين” في الغوطة الشرقية.
ومنذ 18 فبراير الماضي بدأت قوات النظام حملة قصف عنيف للغوطة الشرقية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 600 مدني وإصابة ما يزيد على 3 آلاف، وفق ناشطين سوريين.
وإلى جانب الحملة الجوية بدأ الجيش السوري هجوماً برياً ازدادت وتيرته تدريجياً وتركز على الجبهة الشرقية.
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى في 24 فبراير الماضي قراراً بالإجماع يدعو إلى وقف لإطلاق النار لمدة ثلاثين يوماً والسماح بإدخال مساعدات إنسانية، ولكن الحملة استمرت فأعلنت روسيا هدنة إنسانية يومية لمدة خمس ساعات أملاً بخروج المدنيين، ولكن لم تسجل أي حالة خروج.