قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد إن الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحققا إلا من خلال احترام سيادة الدول، مشددا على أن أمن واستقرار الدول الخليجية والعربية لن يتحقق عبر المساس بسيادتها
وقال -في كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة السابعة والأربعين لمجلس الشورى في مقر المجلس بالدوحة- إن بلاده “تمكنت إلى حد كبير من تجاوز” آثار الحصار المفروض عليها من بعض دول الجوار في يونيو 2017.
وأضاف الشيخ تميم أن بلاده، عبر مصرف قطر المركزي، نجحت في الحفاظ على قيمة العملة المحلية (الريال) أمام العملات الأجنبي.
وذكر أمير قطر أن تجارة بلاده سجلت نموا لافتا رغم المعقيات؛ “إذ نمت صادراتنا في 2017 بنسبة 18 بالمائة”، مقارنة مع العام السابق له.
وقال: “تعززت حصانة اقتصاد قطر من الهزات الخارجية وازداد اعتمادنا على ذاتنا”.
وبلغت قيمة الصادرات القطرية 245.7 مليار ريال (67 مليارات دولار) في 2017، مقارنة بنحو 208.6 مليار ريال (57.2 مليار دولار) بالعام السابق له، حسب وزارة التخطيط والإحصاء القطرية.
وأضاف الشيخ تميم: “بشأن صناعة النفط والغاز.. ما زلنا نضخ استثمارات في هذا القطاع، ومسؤوليتنا تقتضي بالحفاظ على موقعنا كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم”.
وكانت الدوحة أعلنت، العام الماضي، عزمها زيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال إلى 100 مليون طن سنويا، في غضون سبع سنوات مقبلة من قرابة 80 مليون طن حاليا.
القضايا العربية
وفي خطابه بمجلس الشورى القطري، دعا الأمير إلى وحدة الشعب الفلسطيني وتجاوز الانقسام.
ودعا في الوقت نفسه المجتمع الدولي إلى وضع دولة الاحتلال أمام مسؤولياتها لوقف انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني.
وفي ما يخص الأزمة السورية، أكد الأمير حرص بلاده على أن تبقى سوريا وطنا موحدا، ودعم الدوحة كافة الجهود التي تُبذل لإنجاح الحل السياسي.
وعن الأزمة اليمنية، أكد أمير قطر على موقف بلاده الثابت في احترام وحدة اليمن وأنه لا يوجد حل عسكري.
وفي ما يخص ليبيا، شدد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على مواصلة دعم بلاده جهود حكومة الوفاق الوطني الليبية والمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة.