في واقعة إنسانية سيطرت على الرأي العام في مصر، اكتظت منصات التواصل الاجتماعي بأحاديث ومنشورات عن قصة تحرير الشرطة لصبي كانت تحتجزه أمه في غرفة منذ عشر سنوات.
ووفق وسائل إعلام محلية، حبست الأم نجلها لنحو 10 سنوات في إحدى غرف منزل بمحافظة الغربية شمالي البلاد، تملؤه القمامة في ظروف غير إنسانية، بعد وفاة والده.
وقالت صحيفة “الأهرام” المملوكة للدولة: إن الشرطة تدخلت وأنهت معاناة صبي يبلغ حالياً 17 عاماً، أمضى منها 10 سنوات محتجزاً في غرفة، بعد تدخل جيرانه وإبلاغ السلطات.
وأضافت أن عدداً من الجيران توجهوا إلى مركز شرطة بالمحافظة، وتحدثوا عن سماعهم صوت أنين ينبعث من داخل المنزل المذكور.
وتدخلت مديرية أمن الغربية، وأرسلت قوة إلى منزل الضحية، وأخرجته ونقلته إلى مستشفى حكومي قريب.
وأشارت إلى أنه تم “إجراء بلاغ بالحالة وعمل تقرير طبي، ثم عرض الشاب على النيابة العامة لاستكمال التحقيقات”.
وظهر الصبي في صورة مريبة، بجسد هزيل، تكسو وجهه لحية طويلة، مرتديًا ثياب قديمة للغاية، وفق صور تداولتها منصات التواصل ووسائل إعلام محلية.
ولم توضح المصادر سبب احتجاز الصبي على هذا النحو أو الإجراء الذي اتخذ ضد أمه.
وفي واقعة مشابهة، أوقفت السلطات المصرية في 26 يناير الماضي أمّا خاطرت بحياة طفلها من أجل مفتاح، عندما دفعته من نافذة إحدى الشقق المجاورة لشرفتها لمحاولة الوصول إلى مفتاح الشقة.
وأثارت حادثة “طفل البلكونة” -وهو الاسم الذي تداوله الإعلام المحلي آنذاك- انتقادات كبيرة ضد الأم، ومناقشات واسعة بوسائل الإعلام.