نظم كل من رابطة علماء المسلمين، وجمعية “أركان” الإنسانية، ووقف “الإنسان” التركي، في مدينة إسطنبول، اليوم الخميس، مؤتمرا صحفيا دعوا فيه إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية وطرد رعايا دولة ميانمار، والضغط على المجتمع الدولي للقيام بفرض عقوبات صارمة على الحكومة المنمارية.
وأعلن العلماء المجتمعون “انطلاق حملة لإغاثة الشعب الروهينجي بالتعاون مع جمعية (وقف الإنسان İnsan vakfı) في تركيا.
وتلا محمد الشيخ الأمين العام لرابطة علماء المسلمين، بيانًا وقع عليه أكثر من 20 منظمة ورابطة وهيئة إنسانية في العالم الإسلامي، طالب بـ”اتخاذ كافة التدابير لحماية مسلمي أراكان، والسماح للمنظمات الحقوقية الدولية ووسائل الإعلام بالدخول الحر لمناطق الروهنغيا، لمعرفة الحقائق ونقلها للعالم، وتمكين المنظمات الإغاثية من الوصول لمناطقهم لتقديم الغوث لهم، وتقييم وضع المخيمات وأماكن احتجازهم”.
واعتبر الموقعون على البيان أن “نصرة إخواننا المسلمين في إقليم أراكان ورفع الظلم عنهم والحيلولة دون إبادتهم وتهجيرهم والتنكيل بهم، واجب شرعي على كل مستطيع، ويأتي في مقدمة من يتحتم عليهم هذا الواجب حكومات العالم الإسلامي”.
وتابع البيان: “نثمن ما تقوم به الحكومة التركية من جهود دبلوماسية، لنذكر بقية حكومات الدول الإسلامية، بأن التّخلي عن هؤلاء المستضعفين وخذلانهم مع القدرة على نصرتهم، سيكون له عقوبته الإلهية في الدنيا والآخرة”.
وأشار إلى أن “المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساته، إذا لم يسع لمنع هذه المجازر المروعة، فهو شريك فيها ومنحازٌ لمنفذيها”.
واعتبر البيان أن “المأمول من منظمة التعاون الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي، وكافة الهيئات والروابط والاتحادات العلمائية والحقوقية والإعلامية، بذل غاية الجهد في رفع الظلم عن هؤلاء المستضعفين ونصرتهم والتعريف بقضيتهم على كافة الأصعدة”.
وناشد البيان “كافة المؤسسات والهيئات الإغاثية استفراغ الوسع في القيام بواجبها، لتخفيف آثار هذه الكارثة الإنسانية المروعة”.
كما دعا أئمة المساجد للقنوت في الصلوات الخمس، والخطباء للحديث عن هذه المأساة والتعريف بهذه القضية في خطبة الجمعة القادمة.
ورأى بضرورة “تنظيم المسيرات والمظاهرات والاعتصامات في كل الدول التي تسمح قوانينها بذلك، ولا سيما حول سفارات بورما، تعبيرًا عن غضب الأمة لدمائها المراقة”.
حضر المؤتمر العشرات من علماء المسلمين، من تركيا، ومصر، وفلسطين، وسوريا، والسودان، والعراق، ولبنان، والمغرب، بالإضافة إلى العديد من رؤساء المنظمات الإنسانية الناشطة في تركيا.
ووقع البيان أكثر من 20 منظمة ورابطة وهيئة من أبرزها رابطة علماء المسلمين، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورابطة علماء آسيا، ورابطة علماء إفريقيا، وجمعية اتحاد العلماء بباكستان، والحركة الإسلامية للمحاماة، ومجلس شورى أهل العلم في الشام، وهيئة علماء المسلمين في العراق، ورابطة دعاة الكويت.