مشاهد إحاطة شرطة الاحتلال للمرابطة منتهى سليمان أمارة وهي تصلي قرب مصلى مبنى باب الرحمة، وقطع صلاتها والاعتداء عليها بوحشية وجرها على التحقيق واعتقالها، وتكرار المشهد مع الشاب مجد كبها من الداخل وعدم السماح له بإكمال الصلاة والاعتداء عليه، هذه المشاهد تؤكد للقاصي والداني كيف يعامل الاحتلال المصلين في ساحات المسجد الأقصى.
{source}
<iframe width=”610″ height=”672″ src=”https://www.youtube.com/embed/HgVna2t2PEk” frameborder=”0″ allow=”accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen></iframe>
{/source}
معاملة عنصرية
يقول رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى د. عكرمة صبري: هذه المعاملة العنصرية للمصلين تؤكد ما يجري في ساحات المسجد الأقصى من انتهاكات خطيرة ترافق كل اقتحام للمسجد الأقصى بشكل يومي، فما يمارس يعتبر جريمة في مكان مقدس، وهذا يفضح الاحتلال الذي يزور الحقائق على الأرض ويقول: إنه يضمن حرية لعبادة في مدينة القدس.
ويضيف صبري: المسجد الأقصى ينتهك بشكل مباشر ليس من قبل المستوطنين، بل من الشرطة التي تمارس كل أنواع القمع مقابل حماية أمنية مشددة بالرغم من استفزازاتهم وصلواتهم التلمودية على أبواب المسجد الأقصى وقبالة قبة الصخرة وبالقرب من مصلى مبنى باب الرحمة.
تجريم المصطلحات
يقول المحامي خالد زبارقة الذي يتطوع للدفاع عن المعتقلين من المصلين: التعامل مع المصلين بهذه الطريقة سبقه عدة إجراءات جعلت الشرطة الإسرائيلية تتجرأ على المصلين وهم يؤدون صلواتهم، فقد تم تجريم الرباط وحلقات العلم على المصاطب، ثم تصوير المصلين واستدعاؤهم أمنياً لمواظبتهم في المسجد الأقصى، وسن قانون التحريض ومنع شد الرحال للصلاة للمسجد الأقصى، ومحاكمة واعتقال من يدعو إلى الرباط في المسجد الأقصى بتهمة التحريض، فهذه الإجراءات جعلت من كل مصل داخل المسجد الأقصى وخصوصاً في الساحات هدفاً مستباحاً حتى وإن كان في حالة دخول في الصلاة، كما جرى مع منتهى أمارة، أخت الشيخ رائد صلاح، والشاب مجد كبها.
الصورة الحقيقية
وتقول المرابطة المبعدة عن المسجد الأقصى هنادي حلواني: هذه هي الصورة الحقيقية للاحتلال الذي يمارس الظلم على المصلين، فمن يدخل المسجد الأقصى يكون محاطاً بالشرطة والمخابرات الذين يلاحقونه ويصورونه، ثم يكون الاعتقال بصورة وحشية، فمسلسل الملاحقة له أشكال متعددة وخطيرة على المصلين، وهذا يتطلب حماية، فنحن نراقب حتى في بيوتنا، وعندما نخرج منها كما حصل معي قبل شهر تقريباً عندما تمت ملاحقة مركبتي وإيقافها بصورة استفزازية وتفتيشها وتحرير مخالفة باهظة ووضع شروط تعجيزية، فعملية الملاحقة لكل من يداوم على الصلاة في المسجد الأقصى تستمر وتتواصل حتى داخل منزله وفي مكان عمله.
طرد لتأمين الاقتحام
ويرى د. ناجح بكيرات، نائب مدير دائرة الأوقاف في القدس، والمبعد عن المسجد الأقصى، أن المؤسسة الإسرائيلية الأمنية والسياسية تسعى جاهدة لمضاعفة المقتحمين للمسجد الأقصى من المستوطنين، وتوفير الأمان لهم من خلال منع مظاهر الصلاة في الساحات أثناء الاقتحام، حتى يكون اقتحاماً هادئاً صامتاً، لذا يقومون بطرد كل من هو في ساحات المسجد الأقصى وخصوصاً خلال مسارهم المعتادين عليه من باب المغاربة وقبالة المسجد القبلي، ثم باتجاه المنطقة الشرقية نحو مبنى مصلى الرحمة، ثم العودة من صحن قبة الصخرة للخروج من باب السلسلة.
ويقول: الاحتلال من خلال مشاهد الاعتقال للمصلين وتجاوزه كل الخطوط الحمراء من تدنيس للمسجد الأقصى ما كان ليفعل ذلك لولا صمت العالم العربي الإسلامي، ثم وعود ترمب للحركة الصهيونية ودولة الاحتلال، والعنصر الثالث تخاذل الجمعيات الحقوقية والإنسانية في نصرة المظلومين، فلو كانت هذه الممارسات تمارس من غير دولة الاحتلال لقامت الدنيا ولم تقعد.
ويضيف: المرابطون في المسجد الأقصى ما زالوا صامدين وثابتين رغم كل الإجراءات، وهذا يدلل على فشل إجراءاتهم لتفريغ المدينة والمسجد الأقصى.