قال السفير الأمريكي لدى الاحتلال الإسرائيلي ديفيد فريدمان، اليوم السبت، إن “من حق إسرائيل ضم أجزاء من مناطق الضفة الغربية، لكن ليس من حقها ضم كافة المناطق إليها”.
ورفض فريدمان في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز” توضيح طريقة رد فعل الإدارة الأمريكية في حال نفذت حكومة الاحتلال الإسرائيلية وعد رئيسها بنيامين نتنياهو بضم أجزاء من الضفة الغربية.
وبيّن أن الإدارة “لن تحكم مسبقًا على مثل هذه القضية”، مستطردًا: “بالتأكيد يحق لإسرائيل الاحتفاظ بجزء من الضفة الغربية”.
واتهم إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، بأنها ساعدت على تمرير قرار في الأمم المتحدة عام 2016، يدين المستوطنات ويعتبرها بأنها تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
واعتبر أن ذلك “أعطى الفلسطينيين مصداقية للحجج التي يقدمونها أمام العالم بأن الضفة الغربية والقدس الشرقية مناطق فلسطينية خالصة”.
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية تُحاول إفشال مؤتمر البحرين الاقتصادي نهاية الشهر الجاري، من خلال ممارسة ضغوط كبيرة على عدد من الشخصيات ورجال الأعمال لمنعهم من المشاركة.
وادعى بأن رام الله “تحاول ترهيب رجال الأعمال ومنعهم من المشاركة”، مشيرًا إلى أن هناك عددًا منهم يخطط لحضور المؤتمر ولكن بعضهم تراجع بسبب هذه الضغوط.
وزعم أن هناك شخصيات فلسطينية تقبل خطة السلام المسماة “صفقة القرن”، ولكن بسبب قمع السلطة لمواقفهم يفضلون الصمت، مدعيًا أن الخطة هدفها تحسين حياة الفلسطينيين وتطوير اقتصادهم بما يكون قابلا للحياة.
وحمل المسؤولية الأكبر للسلطة الفلسطينية في عدم التوصل لتسوية سياسية مع الاحتلال، مشيرًا إلى أن “إسرائيل” وقعت في بعض الأخطاء التي منعت أيضًا التوصل للتسوية.
ووصف القيادة الفلسطينية الحالية بأنها تسبب المصاعب، ولم تقبل فكرة الاطلاع على الخطة قبل اتخاذ موقف منها.
وأردف: “يجري التنسيق مع الأردن ودول أخرى قبل نشر الخطة لمنع وقوع ردة فعل عنيفة غير محسوبة.. لن ننشر الخطة في حال كانت ستشكل ضررًا أكثر من نفعها”.
يشار إلى أن خطة الإدارة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة إعلاميًا بـ “صفقة القرن”، رغم أنها لم تعلن بشكل رسمي، فإن العديد من تفاصيلها تسربت خلال الشهور الماضية عبر وسائل إعلام عربية وغربية.
و”صفقة القرن” هي خطة تعمل عليها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات، بما فيها وضع مدينة القدس، تمهيدًا لقيام تحالف إقليمي تشارك فيه دول عربية و”إسرائيل”، لمواجهة الرافضين لسياسات واشنطن وتل أبيب.
وكان من المُقرَّر أن تكشف الإدارة الأمريكية عن تفاصيل “صفقة القرن”، بداية يونيو الجاري، وفقًا لما صرح به كوشنر مؤخرًا، موكدًا أن “الخطة تتطلب تقديم تنازلات من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”.
ولفتت تقارير سابقة إلى أن “الخطة الأميركية تتضمن مبدأ تبادل الأراضي وضم مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وسيطرة أمنية “إسرائيلية” على الضفة ومناطق الأغوار الشرقية، ودولة منقوصة السيادة في أبو ديس وأجزاء من القدس الشرقية.