– أبو عليا: عملية الضم بدأت لقرية المغير و40 ألف دونم سيتم الاستيلاء عليها
– عساف: الاحتلال يهدف لتهجير كل التجمعات الفلسطينية ضمن خطة الضم
على بعد نحو 27 كيلومتراً شرقي رام الله، تقع قرية المغير الفلسطينية المهددة 90% من أراضيها بالضم الاستعماري، وفق مخطط الاحتلال، وهذا يعني تهجير آلاف الفلسطينيين الذين يقطنون قرية المغير التي تعد من أكثر البلدات والقرى الفلسطينية المتضررة من مخطط الضم الاستعماري، خاصة وأن المغير تحيط بها المستوطنات الصهيونية من كل جانب، وقد فصل الطريق الالتفافي أراضيها إلى قسمين، ويؤكد أهالي المغير أنهم سيتصدون لمخطط الضم الاستعماري من خلال الصمود على أراضيهم المهددة بالضم.
المخطط خطير
ويقول رئيس مجلس قروي المغير أمين أبو عليا لـ”المجتمع”: إن 40 ألف دونم من أراضي القرية التي نهشها الاستيطان والتهويد مهددة بالضم، وأن الاحتلال قد بدأ بعملية الاستيلاء على أراضي القرية منذ سبعينيات القرن الماضي من خلال شق طريق استيطاني في قلب أراضي القرية التي تحيط بها المستوطنات من كل الاتجاهات، وأن الاحتلال يمنع أي مواطن بفلاحة أرضه أو حتى تربية المواشي فيها.
وأشار أبو عليا إلى أن قرية المغير تتعرض لحرب تهويد شرسة، والاحتلال حوّل مناطق شاسعة من القرية لمناطق عسكرية مغلقة.
وتشاهد يومياً جرافات الاحتلال وهي تقوم بعمليات تسوية لأراضي القرية بهدف ضمها، وذلك تنفيذاً لمخطط الضم الاستعماري، كما يقدم الاحتلال مساعدات ضخمة للمستوطنين من أجل الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وإقامة مشروعات استيطانية عليها.
هجمات المستوطنين
المزارع أدهم أبو عليا يروي لـ”المجتمع” تفاصيل الحرب اليومية التي يتعرض لها أهالي المغير على يد الاحتلال وعصابات المستوطنين، الذين يقومون بتقطيع أنابيب المياه وردم الآبار لمنع المزارعين من الزراعية أو حتى تربية المواشي، وينفذ المستوطنون اعتداءات يومية على ممتلكات الفلسطينيين في القرية التي تخوض صراع وجود مع الاحتلال الصهيوني.
ويؤكد المزارع أبو عليا أن عصابات المستوطنين قاموا مؤخراً بالاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي القرية بهدف زراعتها، وأقاموا أسلاكاً شائكة في محيطها، وهددوا من يقترب من المنطقة بالقتل.
وأشار أبو عليا إلى أن الاحتلال يمنع السيارات من دخول القرية، بهدف التضييق على المواطنين الذين اضطروا لاستخدام الحيوانات والطرق البدائية في التنقل، مؤكداً أن كل محاولات الاحتلال لن تنجح في تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه.
استمرار عمليات القتل وإرهاب المستوطنين
ويقول رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف: إن كل التجمعات الفلسطينية المحيطة بالمدن والقرى الفلسطينية مهددة بالتهجير ضمن مخطط الضم، خاصة التجمعات الفلسطينية التي تقع شرق القدس وبيت لحم، وتجمعات الأغوار ورام الله؛ لأن مخطط الضم في مرحلته الأولى يهدف للاستلاء على 33% من مساحة الضفة المحتلة.
ودعا عساف إلى تعزيز صمود المواطن الفلسطيني على أرضه، وإلى تدخل دولي عاجل لوقف عمليات التهجير للفلسطينيين، خاصة وأن الاحتلال صعّد في الآونة الأخيرة من عمليات هدم منازل الفلسطينيين في المناطق المستهدفة بالضم.
وتنفذ عصابات المستوطنين اعتداءات يومية على أراضي وممتلكات الفلسطينيين في الضفة المحتلة، وقرية المغير واحدة من تلك القرى؛ حيث استولى مستوطن واحد -كما يقول الأهالي- على 10 آلاف دونم من أراضي القرية، وقام بزراعتها بمساعدة قوات الاحتلال التي وفرت له كل الإمكانيات.