تسبب العنف المستمر وانعدام الاستقرار في مالي في تفاقم أزمة سوء التغذية بين الأطفال هناك.
وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الإثنين، أن أكثر من 15% من الأطفال في مدينة جاو ومحيطها يعانون، بحسب دراسة حديثة، من سوء في التغذية، بصورة تتجاوز العتبة المحددة دولياً لأزمة التغذية.
وبحسب البيانات، فإنه من المتوقع أن يصل عدد الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية مهدد للحياة إلى 165 ألف طفل في الفئة العمرية حتى خمس سنوات في العام المقبل، بزيادة قدرها نحو 23 ألف طفل مقارنة بالعام الحالي.
وقالت المديرة الإقليمية لـ«يونيسيف» في مالي، لوسيا إلمي: «يتعين علينا تقديم علاج منقذ للحياة وضمان تعافي كل طفل من هؤلاء الأطفال».
وبحسب بيانات المنظمة، فإن سوء التغذية في المنطقة الشمالية المحيطة بمدينة تمبكتو تجاوز أيضاً عتبة الأزمة، حيث يعاني منها هناك 7.15% من الأطفال الصغار.
تجدر الإشارة إلى أن سوء التغذية في جاو وتمبكتو لم يتجاوز العام الماضي عتبة الأزمة، حيث كان يعاني منها 15% من الأطفال هناك.
وقبل اندلاع النزاع السياسي في مالي عام 2012 كان يبلغ معدل سوء التغذية في جاو على سبيل المثال 9% فقط.
وتجدر الإشارة إلى أن مالي من أفقر دول العالم، وبحسب بيانات البنك الدولي يلقى نحو 10% من الأطفال هناك حتفهم قبل عامهم الخامس بسبب سوء التغذية.