اعتبرت قيادة تحالف القوى الفلسطينية في لبنان، أن استمرار وكالة الأونروا في “سياسة التسويف والمماطلة والتقصير” في تحمّل مسؤولياتها، رفع وتيرة المعاناة الاقتصادية والمعيشية لأقصى درجاتها لدى اللاجئين الفلسطينيين في ظل وباء “كورونا”.
وهددت بـ “تصعيد الخطوات الاحتجاجية في الأيام القادمة من قِبَل تحالف القوى الفلسطينية وبشكل متصاعد، في حال لم تقم إدارة الأونروا في لبنان بواجباتها تجاه شعبنا”.
واستهجنت القوى الفلسطينية، في بيان لها اليوم الخميس، عدم استجابة وكالة الأونروا لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، لمواجهة المعاناة جراء الأزمة الاقتصادية والمعيشية الراهنة وفايروس “كورونا”.
ونوهت إلى أنه كان يجب على الأونروا التعامل مع الوضع على أساس صلاحياتها المنصوص عليها في تأسيسها والمتعلقة بتقديم وتأمين المساعدات اللازمة وفق خطة طوارئ، وما تتطلبها طبيعة الظروف المعيشية والحياتية والصحيّة الصعبة التي أقرّت وأعلنت وفقها الحكومة اللبنانية خططاً خاصّة بشأنها.
وجاء في البيان: “إننا في قيادة تحالف القوى الفلسطينية ومن منطلق المسؤولية الوطنية لم نألُ جهداً مع كافة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، ومن خلال هيئة العمل الفلسطيني المشترك”.
وأوضحت القوى: “بادرنا للقاء إدارة الأونروا في لبنان، وحتى القائم بأعمال المفوض العام للوكالة أثناء حضوره إلى لبنان، حيث طالبنا الوكالة بالإسراع بتأمين المساعدات اللازمة للاجئين الفلسطينيين”.
وأشارت إلى أنها طالبت بالتخفيف من وطأة أزمة الوضع الاقتصادي في البلد المضيف (لبنان)، “وكانت وعود إدارة الأونروا بإجراء الاتصالات بالدول المعنية المأمول منها تقديم الهبات، ولكن دون نتيجة تُذكر”.
ولفتت النظر إلى أن الفلسطينيين في لبنان تزداد معاناتهم يوماً بعد يوم. منوهة إلى “إظهار إدارة الأونروا للتقصير المتعمّد لتنفيذ الوعود بتأمين الأموال اللازمة للمساعدات، وحتى تجاوز المُهَل الزمنية التي طلبوها”.
وأوضحت أن ذلك التقصير “دلائل ساطعة على لامبالاة واستخفاف إدارة وكالة الغوث في لبنان بواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون الفقر والجوع والمرض، خصوصاً أنّ إدارة الأونروا حتى لآن لم تتعامل جدياً مع جائحة كورونا، وتكتفي بالكلام والوعود، وتنفيذ خطوات شكلية فقط”.
واتهمت القوى الفلسطينية، إدارة الأونروا في لبنان بـ “التقاعس والتقصير واللامبالاة”، محملة إياها كامل المسؤولية عن نتائج معاناة أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان.
ودعت كافة المسؤولين المعنيين على مستوى رئاسة الأونروا، وحتى المنظمة الأممية لاتخاذ ما يلزم من خطوات وإجراءات تنفيذية وعملية لرفع المعاناة وتوفير سبل العيش الكريم للفلسطينيين.
وشددت على أهمية وضرورة أن تنفّذ إدارة الأونروا في لبنان برامج إغاثة معيشية واقتصادية وصحية عاجلة لهم، والتوقف عن سياسة التسويف والمماطلة والتقاعس.