دعا النائب د. عبدالكريم الكندري وزارة الخارجية إلى التعامل مع الإساءات للكويت ورموزها بالمثل، مؤكداً أن المساءلة لنائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية ستكون حاضرة إذا لم يتحرك لوقف ملاحقة المواطنين من سفارات بعض الدول.
وقال الكندري في لقاء مع “القبس”: إن استجواب رئيس الحكومة أحق من استجواب مجموعة من الوزراء، لأنه المسؤول عن اختيارهم وأدائهم، موضحاً أن تعدد الاستجوابات هو تحصين للوزراء وإضعاف للأداة الرقابية.
وأعرب الكندري عن استغرابه من التلويح بحزمة استجوابات لوزراء الشؤون والنفط والمالية، قائلاً: ما الذي تغير من شهر يونيو حتى أكتوبر، فرئيس الوزراء نفسه وكذلك الوزراء، والمشاكل نفسها، فبالأمس عجزنا عن تأمين العدد المطلوب لتقديم ورقة عدم التعاون في استجواب رئيس الحكومة، فإذا كان هناك خلل في أداء الحكومة، فالأحق بالمساءلة رئيس الوزراء، لأنه هو من اختارهم، وهو غير قادر على معالجة هذا الخلل.
وطالب الكندري الحكومة باتخاذ الإجراءات الكفيلة بضبط التركيبة السكانية، بعيداً عن تحميل المواطنين مشكلات أزمتنا الاقتصادية، مبيناً أنه وفق دراسات وإحصاءات رسمية عدد العمالة الهامشية كبير، وأوضح الكندري أن سبب مشكلاتنا ليس بسبب وزير، بل بالنهج وغياب الخطة والرؤية، واصفاً اللجوء إلى تبديل وزير بآخر بأنه لعبة وخدعة سياسية مستهلكة.
وقال الكندري: إن الكويت كدولة اتخذت موقف الحياد الإيجابي من الأزمة الخليجية بمسعاها لإصلاح الخلاف بين الأشقاء، لكن موقفها الإيجابي لا يعني السماح أن نكون «طوفة هبيطة» لمن يتطاول ويسيء لقيادتنا السياسية.