قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”: إن الحكومة الصينية تشن حملة انتهاك جماعية وممنهجة لحقوق الإنسان ضد المسلمين الترك في سنجان شمال غرب الصين، وسط عملية “تلقين سياسي قسري” تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ووفقاً لتقرير صادر عن المنظمة اليوم استند لمقابلات مع خمسة معتقلين سابقين، يحظر على الأويجور وغيرهم من المسلمين المحتجزين بالمخيمات استخدام التحية الإسلامية، ويفرض عليهم أن يتعلموا لغة الماندرين (الصينية) ويرددوا الأغاني الدعائية.
وذكرت المنظمة أن السلطات استهدفت أشخاصاً من شنغيانغ لهم أقارب يعيشون بالخارج في واحدة من 26 “دولة حساسة” بما في ذلك كزاخستان وتركيا وإندونيسيا، وغالباً ما يحتجز هؤلاء لعدة أشهر دون أي إجراء رسمي.
ويقدم التقرير بعنوان “القضاء على الفيروسات الأيديولوجية.. حملة الصين لقمع مسلمي سنجان” أدلة جديدة على الاعتقال التعسفي الجماعي على يد الحكومة الصينية، والتعذيب وسوء المعاملة والقيود المتزايدة على الحياة اليومية.
والشهر الماضي، قالت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة: إن الصين تحتجز ما يصل إلى مليون شخص من الأويجور الذين يتحدثون التركية في “معسكرات اعتقال” في شنغيانغ حيث “يخضعون لتعليم سياسي”.
ونفت بكين أن تكون هذه المخيمات مخصصة لهدف “التعليم السياسي” وتقول: إنها مراكز تدريب مهني ضمن مبادرات حكومية “لتعزيز النمو الاقتصادي والحراك الاجتماعي” بالمنطقة.
وقالت “ووتش”: إن السلطات الصينية تستخدم تكنولوجيات في مواجهتها للخصوصية الدينية لمسلميها مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات.
وبحسب مديرة المنظمة بالصين صوفي ريتشاردسون، فإن الانتهاكات يتم تسهيلها عبر جمع كميات كبيرة من الحمض النووي وعينات الصوت وغيرها من البيانات “لتحديد شخصية ومعرفة ورصد كل شخص في شنغيانغ”.