أصدرت محكمة مصرية، اليوم الخميس، حكما بالبراءة لمرشد الإخوان محمد بديع، ولقيادات بارزة بالجماعة في القضية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث مسجد الاستقامة”.
ويعد حكم اليوم أول براءة جماعية لقيادات بالجماعة في قضية منذ عام 2013.
ووفق مصدرين قانونيين، قضت محكمة جنايات الجيزة، اليوم الخميس، ببراءة كل من الدكتور محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين والقياديين في الجماعة الدكتور محمد البلتاجي والدكتور عصام العريان، ووزير التموين الأسبق الدكتور باسم عودة، والداعية صفوت حجازي و5 آخرين، وذلك في إعادة محاكمتهم للمرة الثانية في قضية “أحداث مسجد الاستقامة”.
وقال عبد المنعم عبد المقصود، رئيس هيئة الدفاع عن بديع وقيادات بالجماعة، في تصريح للأناضول، هذا أول حكم من نوعه ببراءة بديع في قضية منذ 2013، وكذلك أول براءة جماعية في قضية لقيادات بالجماعة.
وكانت محكمة النقض قبلت الطعن المقدم من المرشد العام محمد بديع ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي والحسيني عنتر وعصام رجب ومحمد جمعة وباسم عودة، ونقض الحكم والإعادة، وعدم جواز الطعن المقدم من عصام العريان في القضية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث مسجد الاستقامة”.
حيثيات الحكم
وفي حيثيات الحكم قال المستشار معتز خفاجي، رئيس محكمة الجنايات، في كلمته قبيل الحكم: “إن الحكم إلا لله، وتشير المحكمة لاستقرار شهود الواقعة، أنه ثبت من شهادتهم أنهم لم يقصدوا أيًا من المتهمين سواء الشريك أو الفاعل الأصلي وإنما نسب القول إلى جماعة الإخوان المسلمين دون تحديد الفاعل، فالأمر بات للمجهول.
واستكمل رئيس محكمة الجنايات، أما عن التقارير الطبية لم تشر إلى مرتكب الفعل الإجرامي ومن ثم تكون الأدلة المشار إليها مقصورة أن يبني عليها حكم جازم بالإدانة وتصبح تلك الأدلة إسناد لجرائم إلا أنها لا تصلح لإسناد لمتهم بعينه.
وأضاف المستشار معتز خفاجي، أما عن تحريات الشرطة، فإنها لا تصلح بذاتها لبناء حكم قاطع عليها فهي احتمالية الدلالة فإن مجرى التحريات لم يكشف عن مصدر معلوماته، وإنما بني على الاجتماع الذي دار بمسجد رابعة العدوية ولم يوضح للمحكمة كيفية رصد هذا الاجتماع، ومن ثم فقد بات التحري قرينًا وإن كانت تصبح للاتهام على وقوع الجرائم إلا أنها لا تصبح بذاتها لبناء حكم بالإدانة، ومن ثم وبعد سماع المرافعة ومطالعة الأوراق ومواد القانون، حكمت المحكمة حضوريًا وبإجماع الآراء ببراءة كل من محمد بديع، ومحمد البلتاجي، وعصام العريان، وصفوت حجازي، والحسيني عنتر محروس، وعصام رشوان، ومحمد جمعة حسين، وعبدالرازق محمود، وباسم عودة، عما أسند إليهم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ “أحداث مسجد الاستقامة”.