وأشار في الوقت نفسه أن هناك حصار دولي مفروض على لبنان بسبب إسرائيل والقضية الفلسطينية.
وفي كلمة متلفزة، قال باسيل وهو صهر الرئيس اللبناني ميشال عون إنه في كلّ مرّة يلتقي الحريري بعون “يأخذ معه لائحة توزيع حقائب مختلفة عن سابقتها، وهذا دليل عدم جديّة وتقلب كل مرّة بالموقف”.
ومنذ أن استقالت حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، بعد 6 أيام من انفجار مرفأ بيروت الكارثي في أغسطس/آب الماضي، يعجز لبنان عن تشكيل حكومة جديدة مهمتها وقف الانهيار الاقتصادي وإعادة إعمار بيروت.
وأشار باسيل إلى أن “الحريري يسمي الوزراء السنّة، لكن جميعنا يعلم أنه لا يستطيع تسمية الوزراء الشيعة عن حزب الله وحركة أمل، ولا الوزراء الدروز عن الحزب الاشتراكي، ولا حتّى وزير المردة (حزب يتزعمه سليمان فرنجية) أو الطاشناق (حزب أرمني)، لكن كيف يمكن أن يسمّي الوزراء عن الرئيس (عون) والمسيحيين؟ هل يعتقدون أننا مواطنون درجة ثانية؟”.
وأضاف باسيل: “نحن لا نأتمن سعد الحريري وحده على الإصلاح ونحمّل نهجه السياسي مسؤولية السياسة الاقتصادية والمالية”.
وتابع: “نحن باختصار، لا نرغب ولا نريد المشاركة بالحكومة، سكتنا حتى الآن عن التهم والأكاذيب حتّى لا نعرقل تشكيلها ولكن طفح الكيل”.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحريري، الذي أعلن في أوائل ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أنه قدم إلى عون “تشكيلة حكومية من 18 وزيرا من أصحاب الاختصاص، بعيدا عن الانتماء الحزبي”.
إلا أن عون أعلن في وقت لاحق، اعتراضه على ما أسماه “تفرد الحريري بتسمية الوزراء، خصوصا المسيحيين، دون الاتفاق مع رئاسة الجمهورية”.
وكلّف عون، في 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، الحريري بتشكيل حكومة، عقب اعتذار سلفه مصطفى أديب، لتعثر مهمته بتأليفها.
وفي سياق آخر اعتبر باسيل أن “الحصار (المفروض على لبنان) هو ورقة ضغط لنسلّم ببقاء النازحين (السوريين) واللاجئين (الفلسطينيين)، ولنمشي بالتطبيع (مع إسرائيل) من دون استعادة الحقوق ومن دون حماية مواردنا وثرواتنا، وخاصة الغاز في البحر (تتفاوض لبنان وإسرائيل برعاية أمريكية حولها)”.
ويعاني لبنان أزمة اقتصادية حادة تعد الأسواء منذ انتهاء الحرب الأهلية (1990 – 1975) زاد من تداعياتها انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة نحو 200 شخص وجرح 6000 آخرين اضافة الى اضرار مادية هائلة.