أثيرت ضجة قوية في مؤتمر قمة المناخ الذي تعقده الأمم المتحدة بمدينة شرم الشيخ على خليج العقبة المصري بمناسبة المطالبة بالإفراج عن المعتقل علاء عبدالفتاح الذي تحبسه السلطات المصرية منذ سنوات، وقام أخيراً بالإضراب عن الطعام، وأعلن قبل يومين (8 نوفمبر الجاري) امتناعه عن شرب المياه، مما يجعل حياته مهددة بالموت!
وقد عقدت شقيقته سناء عبدالفتاح بشرم الشيخ مؤتمراً صحفياً حضره عدد ضخم من المراسلين في شتي أنحاء العالم، تحدثت فيه عن ظروف اعتقال شقيقها، والتنكيل بها وبأسرتها وحجب المعلومات الخاصة بشقيقها الذي يشارف الموت، وقد حاول نائب البرلمان المصري الموالي للسلطة عمرو درويش أن يشوش على المؤتمر الصحفي، ومقاطعة سناء، واتهامها بالعمل ضد الدولة(؟)؛ مما اضطر أمن الأمم المتحدة إلى طرده من المؤتمر، وأصدرت أنبيس كلامار، المفوض السامي للجنة حقوق الإنسان، يوم أمس، بياناً أدانت فيه السلطات المصرية، وهو ما رفضته الحكومة المصرية في بيان مضاد.
المطربة إليسا تتضامن وتدعو للاعتصام أمام السفارة البريطانية في بيروت!
من ناحية أخرى، تضامن مع عبدالفتاح كثير من الناشطين ورواد التواصل الاجتماعي، وكتبت المطربة اللبنانية إليسا، بالأمس، تغريدة تدعو فيها للاعتصام أمام السفارة البريطانية في بيروت للإفراج عنه.
وكان رؤساء بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا، قبل انتهاء قمة الرؤساء، قد التقوا بالرئيس السيسي، وطالبوه بالإفراج عن علاء عبدالفتاح والمعتقلين السياسيين (يبلغ عددهم أكثر من 60 ألفاً)، مما جعل بعض الناشطين يسمون قمة المناخ بقمة علاء عبدالفتاح، الذي تصر الحكومة المصرية على اعتقاله بدعوى أنه مسجون جنائي وليس سياسياً.
وقد علق الصحفي جمال سلطان على المؤتمر، في صفحته بـ”فيسبوك” قائلاً: هل تتخيل أن هذه الفضيحة العالمية حول علاء عبدالفتاح، ورؤساء دول كبرى يسألون السيسي عنه، والإعلام العالمي يجلد النظام كله على وقعها، بينما أمه تقف على باب السجن تنتظر مجرد رسالة منه تطمئنها أنه ما زال حياً فلا يسمحون لها؟ هل تتخيل تلك العقلية الأمنية البائسة التي تدار بها دولة؟ والعمى السياسي الذي يعيش في ظله المصريون اليوم؟! ونشر سلطان صورة مؤثرة لوالدة علاء تفترش الأرض أمام باب السجن في انتظار خبر من السلطات يطمئنها على ابنها المعتقل المضرب عن الطعام.