أدى عشرات الآلاف من مسلمي لبنان صلاة عيد الأضحى الأحد، وسط مظاهر البهجة وتكبيرات، فيما دعا بعض الخطباء إلى ضرورة الوحدة للنهض بالبلاد، بينما علق آخرون على أحداث سياسية شهدها لبنان مؤخرا.
ففي خطبة العيد بمسجد محمد الأمين وسط العاصمة اللبنانية بيروت، قال أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي إن “الحج يحرك فينا المعاني الحميدة ويذكرنا بالآخرة وعلى المسلمين النظر إلى الحج من هذا المنظار”.
ورأى الكردي أن “أكثر ما تحتاجه الطبقة السياسية في بلادنا، هو أن نعود إلى إنسانيتنا وإلى موازين الحق والعدل.”
وفي طرابلس (شمال)، أمّ مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار المصلين في صلاة العيد، وسط حضور رسمي في المسجد المنصوري الكبير.
وفي صيدا جنوبي لبنان، أكد مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان في خطبة الأضحى على موقف صيدا التابث في دعم القضية الفلسطينية وشعبها اللاجىء.
وتضم صيدا مخيم عين الحلوة أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
من جانبه، جعفر فضل الله ابن العلامة الشيعي الراحل محمد حسين فضل الله في خطبة عيد الأضحى بمسجد الإمامية الحسنين في حارة حريك جنوب بيروت إن “الدول الإسلامية التي تجتمع اليوم في الأرض التي احتضنت تاريخ الإسلام، عليها العودة إلى قرآننا الواحد، في كل أوامره بالوحدة.”
وفي جبل لبنان، أمّ شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن صلاة الأضحى صبيحة العيد في مقام الأمير عبد الله التنوخي في منطقة عبيه بقضاء عاليه.
وتطرق حسن إلى المصالحة الدرزية الدرزية التي تمت الأسبوع الماضي عقب حادثة عاليه، فقال: “نؤكد بعد لقاء بعبدا على مدى الأثر الإيجابي العميق لوحدة الموقف، وعلى أهمية وحدة الصف ووقف الاحتقان والتمسك بالقضاء المستقل النزيه، وبحل كل الإشكالات بالحوار والتواصل والتفاهم”.
واجتمعت الحكومة اللبنانية، السبت، للمرة الأولى منذ أكثر من أربعين يومًا، غداة التوصل إلى مصالحة درزية – درزية بين طرفي الخصومة في “حادثة عاليه”.
وسقط قتيلان، في 30 يونيو الماضي، خلال إطلاق نار بمنطقة قبرشمون في قضاء عاليه، بين مناصرين للحزب الاشتراكي ومرافقي وزير شؤون النازحين، صالح الغريب، المنتمي للحزب الديمقراطي.
كما أحيت الطائفة الإسلامية العلوية في لبنان عيد الأضحى المبارك في مسجد “سيدة نساء العالمين” في جبل محسن شمال لبنان، وسط حشد من مشايخ الطائفة الاسلامية العلوية.
وعقب الانتهاء من صلاة الأضحى بدأ المسلمون بزيارة أقاربهم وفق الطقوس المعتادة، كما شرعوا بذبح الأضاحي، وتوزيعها على المحتاجين.