بينما يتجه مجلس النواب الأمريكي، اليوم الإثنين، إلى التصويت على قرار يدعو مايك بنس، نائب الرئيس، إلى عزل الرئيس دونالد ترمب، أفاد تقرير صحفي بأن ترمب يرفض أي مسؤولية عن اقتحام أنصاره مبنى الكونغرس، وينوي استئناف بعض المهام الرسمية.
فقد نقلت قناة “سي بي إس نيوز” (CBS News) عن مصادر في الإدارة الأمريكية قولها: إن ترمب لا ينوي الاستقالة، ولا يشعر بأي ضغط يحمله على ذلك.
وأضافت أن الرئيس -الذي تنتهي ولايته في الـ20 من الشهر الجاري- سيقوم ببعض المهام، ومنها زيارة الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وذكرت القناة أن مسؤولي البيت الأبيض يدركون أن خصوم الولايات المتحدة في الخارج يستغلون العنف الذي تشهده البلاد في دعايتهم، وأن فريق الأمن القومي يراقب التهديدات المحتملة.
من جهة أخرى، أعلنت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أن المجلس سيصوت على مشروع قرار يدعو بنس، نائب الرئيس، إلى عزل الرئيس ترمب، قبل أن يمضي المجلس في طرح تشريع لإطلاق إجراءات محاكمة برلمانية بحقه.
التعديل الـ(25)
وقالت بيلوسي، في رسالة للمشرعين: إن من المقرر أن يصوت مجلس النواب اليوم على قرار يحث بنس على اللجوء إلى التعديل الـ(25) للدستور، الذي يسمح له وللحكومة بعزل الرئيس إذا كان غير قادر على أداء مهامه، معتبرة أن ترمب “يشكل تهديداً وشيكاً على الديمقراطية والدستور الأمريكي”.
وأضافت أنه إذا لم يتم التصويت بالإجماع على القرار فسيتم طرحه للتصويت مجدداً، صباح يوم غد الثلاثاء، لمطالبة نائب الرئيس بالرد عليه خلال 24 ساعة.
وأشارت الرسالة إلى أنه في حال لم يثمر خيار دعوة بنس لعزل ترمب، فإن المجلس سيتحرك إلى الخطوة المقبلة، وهي الشروع في طرح لائحة اتهام لإطلاق محاكمة ترمب في الكونغرس.
وكانت “سي إن إن” (CNN) نقلت في وقت سابق عن مصدر مقرب من بنس أنه لا يستبعد التوجه نحو تفعيل التعديل الـ(25) من الدستور لعزل ترمب، وأنه قد يلجأ إليه في حال ازداد الرئيس تهوراً.
وأشار المصدر إلى وجود بعض القلق لدى فريق نائب الرئيس من مخاطر قد تترتب على اللجوء إلى هذا الخيار، أو حتى التوجه نحو محاكمة ترمب في الكونغرس، بسبب احتمال أن يتخذ الرئيس إجراءات متهورة تعرض البلاد للخطر.
وفي وقت سابق، قال 3 نواب ديمقراطيون: إنهم حصلوا على دعم 210 نواب لهذا التشريع، وقال القيادي الديمقراطي في مجلس النواب جيمس كلايبورن: إن النائب جيمي راسكن وأعضاء قيادة الحزب يعملون بكل جد على التأكد من تقديم ما يجب، وإظهار أن ترمب ليس مؤهلاً لرئاسة الولايات المتحدة.