ودع صحفيو مصر المراسلة الفلسطينية بقناة “الجزيرة” شيرين أبو عاقلة بعد اغتيالها بدم بارد على يد قوات الاحتلال الصهيوني، مؤكدين أنها أيقونة خالدة ورسالة موتها باقية تجدد العزم على مواصلة الرسالة الإعلامية، الداعمة للقضية الفلسطينية.
وحظيت الراحلة بتغطية إيجابية واسعة في مختلف وسائل الإعلام المصرية الخاصة والرسمية، وفق ما رصده مراسل “المجتمع”.
ودشنت بعد وسائل الإعلام الخاصة دفتر عزاء إلكتروني لتقديم واجب العزاء في الفقيدة.
وقال عضو مجلس نقابة الصحفيين بمصر هشام يونس في تدوينة على حسابه الرسمي على موقع “فيسبوك”: “استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة برصاص قناص صهيوني بإصابة مباشرة في الرأس خلال تغطيتها اقتحام مخيم جنين، اغتيال مباشر ومقصود، وجريمة جديدة تضاف للسجل الدموي لقوات الاحتلال.
ووصف الإعلامي المصري محمود حسين، في تدوينة على صفحته الرسمية على “فيسبوك”، الراحلة بأنها كانت نموذجاً للصحفية المستقلة التي تنقل بمصداقية وحرفية ووعي بأهمية وقيمة ما تفعله، واستطاعت أن تفضح بشجاعة ممارسات الاحتلال القمعية وتكشف زيف دعايته الممجوجة وقدمت رواية مختلفة للعالم عما يجري في فلسطين لتظل قضية فلسطين حية في وجدان الأجيال العربية الملاحظة.
وأدان الأكاديمي والكاتب الصحفي هشام جعفر جريمة الاغتيال، مؤكداً أنه منهج يتوافق عليه المستبدون والمحتلون.
زهرة فلسطين
ووصفت الكاتب الصحفية والنقابية خيرية شعلان الراحلة بأنها زهرة فلسطين.
وقالت، في تدوينة على حسابها بموقع “فيسبوك”: خبر حزين صادم، استشهاد الصحفية الفلسطينية الكبيرة شيرين أبو عاقلة، مراسلة “الجزيرة” في رام الله برصاصة في الرأس من قوات الاحتلال “الإسرائيلي” أثناء تغطيتها اقتحام مخيم جنين صباح اليوم وإصابة صحفي آخر رغم ارتدائهم سترة الصحافة.
ونعتت شعلان الراحلة بأنها “زهرة فلسطين وشهيدة الصحافة شيرين أبو عاقلة، التي قامت بتغطية القضية الفلسطينية في الأرض المحتلة لأكثر من 25 عاماً وكافة الفعاليات التي شهدتها الأرض الفلسطينية المحتلة، الوفية لمهنتها ورسالتها التي كانت أول الواصلين داخل المخيم وأرسلت رسالة صحفية تعلن اقتحام الجيش “الإسرائيلي” لمخيم جنين.
ونعى رئيس لجنة الحريات السابق بنقابة الصحفيين عمرو بدر الراحلة، مؤكداً أنها كانت أفضل الشجعان في تغطية القضية الفلسطينية.
وقال بدر، في تدوينة على صفحته الرسمية على “فيسبوك”: “المجد للزميلة شيرين أبو عاقلة التي رحلت كأفضل وأنبل وأشجع ما يكون”، مضيفاً أن هذا يوم حزين جداً للصحافة العربية.
رحلة ثرية
وأبرزت صحيفة “الأهرام” المصرية، أبرز الصحف الحكومية، تاريخ الراحلة، مؤكدة أنها صاحبة رحلة ثرية.
وقالت في متابعة للجريمة: كانت أبو عاقلة طيلة ربع قرن في قلب الخطر لتغطية حروب وهجمات واعتداءات الاحتلال.
وأبرزت “الأهرام” ظهور شيرين أبو عاقلة السبت 31 يوليو الماضي في بث مباشر من داخل القاهرة لأول مرة بعد سنوات من إنهاء عمل قناة “الجزيرة” رسمياً وبعد المصالحة مع قطر.
وعملت شيرين أبو عاقلة في عدة مواقع مثل وكالة “الأونروا”، وإذاعة “صوت فلسطين”، وقناة “عمان” الفضائية، ثم مؤسسة “مفتاح”، وإذاعة “مونت كارلو”، وانتقلت للعمل في عام 1997 مع قناة “الجزيرة” حتى اغتيالها.