في مقال نشرته صحيفة جيروزاليم بوست أمس الأربعاء، أشاد السفير الإسرائيلي السابق لدى مصر حاييم كورين بالشكل الحالي للعلاقات بين تل أبيب والقاهرة واصفا إياها بالإيجابية.
وجاء المقال تحت عنوان “علامات إيجابية في العلاقات بين إسرائيل ومصر”.
وتابع: “منذ صعود الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى سدة االحكم عام 2014، تميزت العلاقات الإسرائيلية المصرية بالتعاون الدفاعي الإستراتيجي التي يستند إلى تصور مشترك للتهديد الذي تشكله إيران والمنظمات الإرهابية الإسلاموية الراديكالية بالإضافة إلى المصلحة المشتركة في إدارة القضية الفلسطينية بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص”
ومضى يقول: “رغم التوتر الدائم بين الأيديولوجية والمصالح، استمرت مصر في السعي إلى إبرام اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين وتحقيق مصالحة داخلية فسلطينية أولا”.
وأردف: “دور مصر كوسيط هام بين حماس وإسرائيل يلعب دورا مهما في إنهاء العنف بما يتسق مع كونها قائدا إقليميا ويصب في مصالحها أيضا”.
وواصل كورين : “تنظر إسرائيل إلى سلامها مع مصر باعتبارها أصلا ثمينا شديد الأهمية”.
وأضاف: “أثبتت 4 عقود من السلام مع مصر قدرة على مقاومة للتغييرات والموجات الصادمة لا سيما وأن السلام يمنح منصة محتملة للتعاون الإستراتيجي”.
بيد أن السفير السابق اعترف بأن العلاقات بين البلدين تتسم بشكل عام بـ “السلام البارد” مما يعني عدم القدرة على الوصول إلى التطبيع الكامل رغم وجود مصالح مشتركة هامة.
واستدرك: “يأتي ذلك رغم أن الممانعة في هذا الصدد أصبحت إلى حد ما صامتة في ضوء التعاون الإستراتيجي المنزايد بين إسرائيل والدول السنية بالمنطقة لا سيما بلدان المحور العربي السني”.
وأشار إلى أن تلك البلدان تعتبر أن هذه العلاقات ضرورة لإنعاش الاستقرار الإقليمي في أعقاب فترة من الاضطرابات الكبيرة”.
وتابع: “تعمل إسرائيل ومصر بشكل منفصل كلا على حدة على تقليص الأنشطة التركية في شرق البحر المتوسط من خلال تغذية التحالفات بالمنطقة”.
واستطرد: “وكذلك شنت مصر وإسرائيل حملات ضد المنظمات الإرهابية”.
ونوه السفير السابق إلى أن القاهرة وتل أبيب يملكان وجهة نظر متشابهة بشأن الدور الأمريكي بالمنطقة.
وتطرق كورين إلى أن السفير الإسرائيلي السابق ديفيد جوفرين أنهى عمله في مصر بنهاية يوليو 2019 لافتا إلى عدم تعيين سفير إسرائيلي جديد حتى الآن بشكل رسمي.
كما تحدث المقال عن تنامي علاقات الطاقة بين القاهرة وتل أبيب لا سيما فيما يتعلق بالتعاون الذي يسمح لمصر وإسرائيل وقبرص واليونان(وربما لبنان في المستقبل) بتشكيل مركز إنتاج إقليمي للغاز الطبيعي باعتباره أساسا للصادرات إلى أوروبا.