أصدرت عائلة الأسيرة المحررة أحلام التميمي، اليوم الأربعاء، بيانًا أوضحت فيه ما تم تداوله مؤخراً من إعادة مطالبة المملكة بتسليم المواطنة الأردنية أحلام إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضحت العائلة أنه بتاريخ 30 أبريل الماضي قام 7 نواب من الحزب الجمهوري في الكونجرس الأمريكي ببعث رسالة إلى السفارة الأردنية في واشنطن يهددون فيها بفرض عقوبات على المملكة، في حال رفضت تسليم أحلام التميمي.
وقالت إن هذه الرسالة تأتي في إطار السعي الأمريكي المتواصل للضغط على الأردن من أجل التسليم، الأمر الذي ترفضه المملكة ملكاً وحكومة وشعباً بشكل قاطع.
وأردفت العائلة: “وهذا ما عبرت عنه المملكة بكل وضوح في السابق وفي هذا الوقت، منسجمةً بذلك مع موقفها الوطني الثابت بحماية سيادتها وصون كرامة مواطنيها والثبات على مواقفها السياسية والقانونية غير القابلة بالمس أو الانتقاص من أي دولة كانت”.
وصرّحت بأن “المسعى الأخير من قبل بعض الجهات الأمريكية التي تضطلع بدور تشريعي، وإن كان يتقاطع مع مساعي كافة الجهات الأمريكية والصهيونية الأخرى التي تسعى إلى إنجاز مطلب التسليم، إلا أنه ينطوي على خطورة كبيرة”.
وبيّنت أن تلك الخطورة مفادها استغلال القانون لتحقيق مصالح سياسية، فالعمل على تفعيل وإنفاذ قانون يقضي بتسليم (مطلوبين) مقابل الاستمرار في تقديم المساعدات المالية للدول.
ورقة ضغط
واعتبرت عائلة التميمي أن ذلك “ورقة ضغط سياسية لإرغام هذه الدول على القبول، الأمر الذي يثير قلقاً كبيراً وتخوفات كثيرة لدى العائلة، رغم إيمانها بأن الأردن لن يخضع للابتزاز أو لسياسات الإكراه، وأن كرامة مواطنيه ليست للمساومة”.
وجاء في الرسالة: “نحن كعائلة نثق بأن الرد على رسالة النواب الجمهوريين لن يبتعد قيد أنملة عن هذا الثابت الوطني للملكة، رغم كافة المساعي الضاغطة في هذا الموضوع، فالمال لن يتم القبول بتسييسه ليهدِر كرامة أبناء الوطن”.
وذكر أن أحلام التميمي أردنية المولد والمنشأ والمواطنة، فلسطينية الأصل، ابنة هذا التراب الأردني المقدس وعشائِره الوطنية التي تضرب جذورها الأصيلة عمق هذه الأرض الطاهرة من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها.
واستدركت: “ناضلت أحلام دفاعاً عن قضية العرب الأولى فلسطين وبكل ما تعني فلسطين لتوأمها الأردن حضارياً وتاريخياً ووطنياً ودينياً، لتكون بذلك سفيرة وطنها الأردن وضميره في الكفاح لاسترداد الحق المغتصب”.
وأكدت العائلة أن أحلام التميمي غير مسؤولة عن أي تصريح ينسب لها من بعض المواقع الإلكترونية، ووكالات الأنباء، وعديد الصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي التي تحمل اسمها، حيث تنسب إليها أقوال لم تنطق بها يوماً، الأمر الذي قد يُستغل من قبل العابثين.
ولفتت النظر إلى أن أحلام التميمي لا تملك أي حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن العائلة هي المنبر الوحيد المعبّر عن الموقف المتعلق بقضية أحلام التميمي، وعبره فقط يمكن الوصول للمعلومة الصحيحة.
ودعت إلى الالتفاف حول قضية أحلام التميمي العادلة ومساندتها ومناصرتها، مشددة على أن ذلك “الحصانة الحقيقية والضمانة الأكيدة لبقائها سالمة لا تصل إليها الأيدي الغريبة”.