أعلن تجمع المهنيين وأحزاب المعارضة، فجر اليوم الإثنين، عن تنظيم تظاهرات مسائية بالعاصمة السودانية، فيما قالت مصادر طبية: إن الاحتجاجات التي شهدتها البلاد، الأحد، أسفرت عن 11 إصابة.
وكشف تجمع المهنيين السودانيين عن اعتزامه تنظيمه تظاهرتين اثنتين مساء الثلاثاء في مدينتي الخرطوم وأم درمان، في ذات التوقيت.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن تجمع المهنيين (مستقل يضم أطباء ومهندسين ومعلمين) وأحزاب تحالف نداء السودان، والإجماع الوطني، والتجمع الاتحادي المعارض، بحسب “الأناضول”.
وقال البيان: إن الجموع التي خرجت في مدن متفرقة من البلاد، واجهتها ترسانة النظام الأمنية بالرصاص الحي والعنف، رغماً عن تمسك المحتجون بسلمية التظاهرات.
وأشار البيان إلى أن الخطوة القادمة حاسمة وهي “الإضراب الشامل”، وإعمال الشلل التام لحركة النظام.
وتجددت الاحتجاجات، أمس الأحد، في 6 مدن سودانية، بينها مدينة بحري بالعاصمة الخرطوم، مطالبة بإسقاط النظام،
فيما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية أن عدد الإصابات في احتجاجات الأحد بلغت 11 إصابة بينها إصابة واحدة بالرصاص.
وأوضحت أن الحالات الـ11 ، شملت 6 إصابات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، و4 بالرأس منها إصابة بالرصاص الحي، وهي إصابة سطحية والحالة مستقرة، بالإضافة إلى حالة كسر نتيجة للإصابة بعبوة غاز مسيل للدموع.
من جانبه، وجه وزير الصحة السوداني، الخير النور المبارك، الأحد، بتقديم الخدمات الطبية في المستشفيات لمصابي الاحتجاجات بأسرع ما يمكن، وبالمجاني بحسب “وكالة الأنباء السودانية”.
وأشار إلى حرصه على خصوصية المستشفيات وسلامة العاملين والابتعاد عن المستشفيات عن الصراع.
وأعلنت السلطات السودانية، السبت الماضي، أن عدد قتلى الاحتجاجات بالبلاد بلغ 24، و131 حالة إصابة، فيما تقول آخر إحصائية لمنظمة العفو الدولية: إن عدده القتلى 40.
فيما أعلنت أحزاب معارضة وتجمع المهنيين السودانيين، الجمعة الماضي، إطلاق أسبوع “انتفاضة المدن والقرى والأحياء” بعموم البلاد؛ للتظاهر والاحتجاج حتى إسقاط النظام.
وتشهد البلاد منذ 19 ديسمبر 2018، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية عمت عدة مدن بينها العاصمة الخرطوم.