أصيب عنصر من قوى الأمن الداخلي، اليوم السبت، في اشتباكات مع أنصار لجماعة “حزب الله” وحركة “أمل” اقتحموا “ساحة الشهداء” وسط العاصمة اللبنانية بيروت، حسب الصليب الأحمر ومراسلة “الأناضول”.
وأفادت مراسلة “الأناضول” بأن حوالي عشرين شابًا قدموا من منطقة “الخندق الغميق”، متاخمة لوسط بيروت، إلى “ساحة الشهداء”، ومزقوا وأحرقوا لافتات للحراك الاحتجاجي، وهتفوا: شيعة.. شيعة.
وأوضحت أن هؤلاء المناصرين لـ”حزب الله” و”أمل” أقدموا على تلك الخطوة اعتراضًا منهم على وقفة تضامنية مع خيمة “الملتقى”، التي أحرقها غاضبون، الأربعاء الماضي؛ بزعم أنها شهدت ندوة روجت للتطبيع مع “إسرائيل.”
وتابعت أن المهاجمين رشقوا عناصر من قوات مكافحة الشغب بالحجارة وبألعاب نارية، خلال اقتحامهم الساحة.
ويعتصم في الساحة محتجون يرفعون حزمة مطالب، أبرزها حاليًا: تسريع عملية تشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.
وقالت قوى الأمن الداخلي، عبر “تويتر”: “تتعرّض عناصر مكافحة الشغب لاعتداءات ورمي حجارة ومفرقعات نارية من قبل بعض الأشخاص”.
وأضافت: “قوى الأمن تطلب وقف هذه الاعتداءات وإلا ستضطر لاتخاذ إجراءات إضافية وأكثر حزمًا”.
وأعلن الصليب الأحمر اللبناني، عبر حسابه في “تويتر”، أن عنصرًا من قوى الأمن الداخلي أصيب في المواجهات، وتم نقله إلى المستشفى، ولم يحدد طبيعة ولا مدى خطورة الإصابة.
وأجبرت الاحتجاجات، في 29 من أكتوبر الجاري، سعد الحريري على تقديم استقالة حكومته، وهي تضم “حزب الله” وحركة “أمل” مع قوى أخرى.
ومن المقرر أن تبدأ الإثنين المقبل مشاورات نيابية ملزمة لتسمية رئيس وزراء جديد، في ظل خلافات بين القوى السياسية.
وبجانب حكومة التكنوقراط، يطالب المحتجون بانتخابات نيابية مبكرة، واستعادة الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين، ورحيل ومحاسبة بقية مكونات الطبقة الحاكمة، التي يتهمونها بالفساد والافتقار للكفاءة.