صرح مستشار كبير لولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بأن اللقاء الذي تم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والأمير محمد، نقطة تحول تاريخية في العلاقات بين البلدين في كافة المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية.
ملفات اقتصادية
وأوضح المستشار السعودي، أنه تم مناقشة العديد من الملفات الاقتصادية بين البلدين، ومنها استثمارات كبيرة في الولايات المتحدة من قبل الجانب السعودي، وفتح فرص للشركات الأمريكية التجارية بشكل كبير واستثنائي للدخول في السوق السعودية.
كما قال المستشار السعودي: “إن الأمير محمد بن سلمان أكد أن الاتفاق النووي سيئ وخطير للغاية على المنطقة، وشكَّل صدمة للعارفين بسياسة المنطقة، وإنه لن يؤدي إلا لتأخير النظام الإيراني الراديكالي لفترة من الزمن في إنتاج السلاح النووي، وإن هذا الاتفاق قد يؤدي إلى استمرار تسلح خطير بين دول المنطقة التي لن تقبل بوجود أي قدرة عسكرية نووية لدولة إيران”.
خطورة إيران
وأكد أن ترمب والأمير محمد “تطابقت وجهات نظرهما بشكل تام حول خطورة التحركات الإيرانية التوسعية في المنطقة، وأن إيران تحاول كسب شرعيتها في العالم الإسلامي عبر دعم المنظمات الإرهابية، بهدف وصولهم لقبلة المسلمين في مكة، مما يعطيهم الشرعية التي يفتقدونها في العالم الإسلامي، ومع أكثر من مليار ونصف المليار مسلم في العالم أجمع، وأن دعم إيران للمنظمات الإرهابية مثل حزب الله والقاعدة وداعش وغيرها، ووقوفها في وجه أي اتفاق لحل المشكلة الفلسطينية من باب تصدير مشاكلها للخارج، ومحاولة أخرى لكسب الشرعية التي تفتقدها بين المسلمين”.
كما أكد المستشار السعودي أن الأمير محمد “أبدى ارتياحه بعد اللقاء للموقف الإيجابي والتوضيحات التي سمعها من الرئيس ترامب حول موقفه من الإسلام. وذلك عكس ما روَّجه الإعلام عن فخامته، مؤكداً أن فخامة الرئيس ترامب لديه نية جادة وغير مسبوقة للعمل مع العالم الإسلامي وتحقيق مصالحة بشكل كبير، وأنه يرى أن فخامته صديق حقيقي للمسلمين، وسيخدم العالم الإسلامي بشكل غير متصور، وذلك على عكس الصورة النمطية السلبية التي حاول البعض ترويجها عن فخامته، سواء كان ذلك عبر نشر تصريحات غير منصفة ومقتطعة من سياقها لفخامته، أو عبر التفسيرات والتحليلات الإعلامية غير الواقعية عن فخامته”.
وقال إن “التعاون بين البلدين بعد الاجتماع التاريخي اليوم سيكون في أعلى مستوى له، وإن هناك الكثير من التفاصيل والأخبار الإيجابية سيتم إعلانها خلال الفترة القادمة”.
وشهدت العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة تدهوراً في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وخصوصاً في الملف السوري، مع رفض واشنطن شن عملية عسكرية ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وقبل أيام قليلة من تنصيب ترامب رئيساً، أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، عن تفاؤله حيال العلاقات مع البيت الأبيض.
وقال في هذا السياق “عندما نرى الخطوط العريضة التي وضعتها الإدارة الأمريكية الجديدة”، فمن الواضح أن “مصالحنا تتطابق”.
وتتهم السعودية باستمرار إيران بالتدخل في شؤون الدول العربية، ومنها اليمن، حيث تدعم طهران الحوثيين ضد الحكومة التي يعترف بها المجتمع الدولي.