اطّلع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون على خطة لإطلاق صواريخ باتجاه المياه القريبة من جزيرة جوام الأمريكية في المحيط الهادئ، بحسب ما أعلنت “وكالة الأنباء الكورية الشمالية” الرسمية، اليوم الثلاثاء.
وقالت “وكالة الأنباء المركزية الكورية”: إن كيم درس الخطة لفترة طويلة” وناقشها مع كبار القادة العسكريين، وذلك خلال تفقّده الإثنين مركز قيادة القوة الإستراتيجية المسؤولة عن الوحدات الصاروخية، بحسب “فرانس برس”.
وكان الجيش الكوري الشمالي أعلن الأسبوع الماضي أنه بصدد وضع اللمسات الأخيرة على خطة لإطلاق أربعة صواريخ إلى جزيرة جوام حيث يتواجد 6000 جندي أمريكي.
وأتى ذلك الإعلان عقب تحذير شديد اللهجة أطلقه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب متوعداً بيونج يانج بـ”النار والغضب”، وسط اشتداد الحرب الكلامية بين البلدين والتوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وبحسب الخطة التي نشرت بيونج يانج تفاصيلها بخلاف العادة، سيتم إطلاق أربعة صواريخ من طراز “هواسونغ-12” بصورة متزامنة ستعبر فوق مناطق شيمان وهيروشيما وكويشي اليابانية.
وأفادت الخطة أن الصواريخ ستحلق لمدة 17 دقيقة و45 ثانية لمسافة 3356.7 كلم وتسقط في البحر على مسافة 30 أو 40 كلم من جوام، خارج المياه الإقليمية الأمريكية.
وخلال التجربة الأخيرة في مايو، قطع صاروخ “هواسونغ-12” المتوسط المدى نحو 787 كيلومتراً، ويومها أُطلق من زاوية مرتفعة علماً بأن مداه الأقصى يصل إلى حوالى 5 آلاف كيلومتر، بحسب خبراء.
وتقع جوام التي تبعد حوالي 3300 كلم عن قواعد إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية في مرمى هذا الصاروخ بكل سهولة.
ويستبعد الخبراء فرضية أن يخطئ الصاروخ هدفه ليسقط في الجزيرة، مؤكدين أنه قد يخطئ هدفه بمسافة تصل إلى خمسة كيلومترات على الأكثر.
ماتيس: بإمكاننا “سريعاً جداً” تحديد هدف الصواريخ الكورية الشمالية
في نفس السياق؛ أكد وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، أمس الإثنين، أن بإمكان وزارته أن تحدد “بسرعة كبيرة” هدف أي صواريخ قد تطلقها كوريا الشمالية باتجاه الأراضي الأمريكية.
وقال ماتيس للصحفيين: إنه إذا أطلقوا (الكوريون الشماليون) صواريخ على الولايات المتحدة، يمكن أن يتطور الوضع إلى حرب سريعاً جداً، مؤكداً أن القوات الأمريكية ستُسقط أي جسم طائر يقترب من جوام إذا ما شكَّل تهديداً للجزيرة الأمريكية الواقعة في المحيط الهادئ.
ولكن الوزير الأمريكي رفض الإفصاح عن رد الفعل الأمريكي إذا ما عبر صاروخ قرب جوام من دون أن يشكل تهديداً مباشراً للجزيرة الأمريكية.
وقال: سأبقي الغموض على هذا الأمر، لا يمكنني أن أقول: كيف يمكن أن ترد في كل حالة بعينها.
وأضاف: سندافع عن بلدنا في مواجهة أي هجوم، في أي وقت ومن أي جهة أتى، مشدداً على أن “الأمور الجدية ستبدأ” إذا ما نفذت بيونج يانج وعيدها بضرب الولايات المتحدة.