قال حذيفة أبو الفتوح، نجل السياسي المصري البارز عبدالمنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية (معارض): إن الأمن المصري ألقى القبض على والده، و6 آخرين من قيادات الحزب.
وكتب حذيفة، عبر صفحته بموقع “فيسبوك”: تم الآن اعتقال عبدالمنعم أبو الفتوح وأعضاء المكتب السياسي لحزب مصر القوية: أحمد عبدالجواد، أحمد سالم، محمد عثمان، عبدالرحمن هريدي، أحمد إمام، تامر جيلاني.
وقال “التلفزيون المصري”: إن النيابة العامة أمرت بضبط وإحضار عبدالمنعم أبو الفتوح، ونقلت وسائل إعلام محلية -بينها بوابة “أخبار اليوم” (حكومية)- عن مصادر لم تسمها، أن النيابة العامة أمرت بضبط وإحضار أبو الفتوح على ذمة إحدى القضايا الخاصة بالاتصال بجماعة الإخوان المسلمين.
وجاء الاعتقال بعد أيام من بلاغ وُجه إلى النيابة العامة تقدم به محام مصري اتهم فيه أبو الفتوح “بنشر أخبار كاذبة” و”الإساءة” إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ورأى المحامي سمير صبري الذي قدم البلاغ أن أبو الفتوح شكك أثناء حواره مع “الجزيرة” من العاصمة البريطانية لندن في أحكام القضاء وتعمّد الإساءة إليه، واستدعى التدخل في الشأن المصري، وهو ما يفرض -بحسبه- إحالة رئيس حزب “مصر القوية” للمحاكمة الجنائية العاجلة.
وخلال مشاركته الأحد الماضي على قناة “الجزيرة”، انتقد أبو الفتوح “عصف” السيسي ببقية المرشحين للانتخابات الرئاسية المصرية، وأضاف أنه لا مبرر بعد ذلك للحملة الانتخابية في ظل غياب التنافس الانتخابي.
وندد أبو الفتوح بالأوضاع الراهنة في بلاده، مبيناً أن “مصر تعيش جمهورية الذعر”، وشدد في الوقت نفسه على أن ثورة 25 يناير 2011 “باقية وستسترد عافيتها”، مستشهداً بالاحتجاجات على محاولة النظام الحاكم “التفريط” في جزيرتي “تيران وصنافير” للسعودية، على حد قوله.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا المصرية قررت السبت الماضي حبس محمد القصاص نائب رئيس حزب “مصر القوية” 15 يوماً احتياطياً على ذمة التحقيق، بدعوى التحريض ضد مؤسسات الدولة ونشر أخبار كاذبة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد.