أعلنت الشرطة الأمريكية، أمس الأربعاء، أن أستاذاً في إحدى ثانويات ولاية كاليفورنيا أطلق عن طريق الخطأ النار من مسدسه داخل الصف؛ مما أدى إلى إصابة تلميذ واحد على الأقل بجروح طفيفة.
وارتدى هذا الحادث أهمية كبيرة لأنه أتى في خضم الجدل الدائر حول اقتراح الرئيس دونالد ترمب تدريب قسم من الأساتذة على استخدام أسلحة نارية وتسليحهم بصورة خفية لكي يتمكنوا من التصدي لأي مسلح قد يهاجم مدارسهم على غرار ما حصل قبل شهر في فلوريدا.
وفي منتصف فبراير الماضي قُتل 17 شخصاً عندما أطلق شاب يبلغ من العمر 19 عاماً النار داخل مدرسته الثانوية السابقة في جنوب شرق فلوريدا، في أحد أسوأ الهجمات المسلحة في المدارس الأمريكية منذ ربع قرن.
وفي تغريدة على “تويتر”، أمس الأربعاء، قالت شرطة سيسايد، المدينة الواقعة على بعد ساعتين إلى الجنوب من لوس أنجلوس: إنه قرابة الساعة 13:20 (20:20 ت.ج) من يوم الثلاثاء استدعي عناصر من الشرطة إلى ثانوية سيسايد بعدما أطلق أستاذ النار من مسدسه داخل الصف عن طريق الخطأ على ما يبدو.
وأضافت أن أحداً لم يصب بجروح بالغة في الحادث.
من جهته، أوضح والد التلميذ الجريح لقناة “كي إس بي دبليو” التلفزيونية المحلية أن الأستاذ واسمه دنيس ألكسندر هو احتياطي في شرطة مدينة مجاورة وقد أراد أن يشرح للتلامذة الراغبين بالالتحاق بقوى الأمن خلال حصة عن “تنفيذ العدالة” كيفية تجريد أحدهم من سلاحه فشهر مسدسه وصوّبه إلى الأعلى ولقّمه بقصد التأكد من عدم وجود رصاصة في حجرة النار.
وأضاف والد التلميذ فيرمين غونزاليس: إنه خلال عملية التحقّق هذه انطلقت رصاصة من المسدس باتجاه سقف قاعة التدريس وأصابت بعض شظاياها رقبة ابنه.
وفي تصريح لوكالة “فرانس برس”، أكدت المسؤولة في شرطة المدينة جودي فيلوز رواية والد التلميذ للوقائع، لكنها قالت: إن الإصابة هي مجرد “خدش”.
وإثر الحادث أوقف الأستاذ عن التدريس مؤقتاً بموجب إجازة إدارية بانتظار استكمال الشرطة تحقيقاتها في الواقعة والانتهاء من الاستماع إلى رواية التلاميذ لما جرى.
وليس مسموحاً للأساتذة في كاليفورنيا إدخال أسلحتهم النارية إلى المدارس حتى وإن كانت لديهم رخصة حمل سلاح.
والأحد أعلن مسؤولون حكوميون أن إدارة ترمب ستقدم المساعدة للولايات الراغبة بتدريب مدرسين أو موظفين يعملون في المدارس على استخدام أسلحة نارية لمنع عمليات القتل المشابهة لتلك التي أودت بحياة 17 شخصاً بفلوريدا الشهر الماضي.
ويعتبر ترمب أن تسليح قسم من المدرسين سيتيح الرد على مطلقي النار في المدارس، وسيشكل رادعاً لهؤلاء، لكن هذه الفكرة تثير جدلاً حاداً ويرفضها قسم من السلك التعليمي بشكل قاطع.