انتخب البرلمان العراقي، اليوم السبت، السياسي الشاب محمد الحلبوسي (36 عاماً) رئيساً له بحصوله على أصوات غالبية الأعضاء المصوتين.
وخاض الحلبوسي سباق رئاسة البرلمان ممثلاً لتحالف المحور الوطني، الذي يضم غالبية الكتل السياسية السُّنية.
وحصد الحلبوسي 169 صوتاً من مجموع المصوتين البالغ عددهم 298 نائباً، فيما حصل منافسه وزير الدفاع السابق خالد العبيدي زعيم تحالف “بيارق الخير” خالد العبيدي على 89 صوتاً، بينما حصل المنافس الثالث أسامة النجيفي رئيس البرلمان السابق نائب رئيس الجمهورية الحالي على 19 صوتًا.
بدوره، حصل محمد الخالدي، رئيس كتلة “بيارق الخير” في البرلمان على 4 أصوات، في حين حصل كل من النائبين طلال الزوبعي، ورعد الدهلكي، على صوت واحد فقط.
وجرى تسجيل 12 ورقة تصويت فارغة، بينما كانت ثلاثة أخرى باطلة، بحسب مراسل “الأناضول”.
والحلبوسي كان مرشحًا عن تحالف “المحور الوطني” الذي يضم غالبية القوى السُّنية الفائزة بالانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو الماضي.
ويشغل “المحور الوطني” 50 مقعداً في البرلمان من أصل 329.
وجرت العادة أن يتولى السُّنة رئاسة البرلمان، والأكراد رئاسة الجمهورية، والشيعة رئاسة الحكومة، بموجب عرف دستوري متبع في البلاد منذ الإطاحة بنظام صدام حسين، في عام 2003.
ومن المقرر أن ينتخب البرلمان اليوم نائبين لرئيس البرلمان أيضًا.
وكان البرلمان قد فشل في انتخاب رئيس له خلال الجلسة الأولى، التي انعقدت في الثالث من سبتمبر الجاري، وسط فوضى سادتها نتيجة الخلاف الواسع على “الكتلة البرلمانية الأكثر عدداً”، التي ستكلف بتشكيل الحكومة الجديدة.
وبعد جلسة اليوم، سيكون لدى النواب مهلة ثلاثين يومًا لانتخاب رئيس للجمهورية يحصل على ثُلثي الأصوات.
وعند انتخابه يكون أمام رئيس البلاد 15 يومًا لتكليف الكتلة البرلمانية الأكبر بتشكيل حكومة جديدة.
من هو رئيس البرلمان الجديد؟
هو محمد ريكان الحلبوسي، من مواليد عام 1981 في قضاء الكرمة بمحافظة الأنبار، وهو عضو في حزب “الحل” بزعامة رجل الأعمال جمال الكربولي، ويعد من القيادات السياسية الشابة والصاعدة بقوة.
تخرج الحلبوسي في كلية الهندسة المدنية بالجامعة المستنصرية ببغداد عام 2002، وفي عام 2006 حصل على الماجستير من الجامعة نفسها.
بعد تخرجه انشغل بعمله الخاص وأسس شركة “الحديد المحدود” ونفذ عدداً من مشاريع البنية التحتية بالفلوجة (كبرى مدن الأنبار).
ودخل عالم السياسة في العام 2014 عندما نجح في الفوز بمقعد في البرلمان، إلى أن تخلى عنه إثر انتخابه محافظاً للأنبار في أغسطس 2017، خلفاً للمحافظ السابق صهيب الراوي.
ترك الحلبوسي منصب المحافظ إثر فوزه بالانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في مايو الماضي، حيث كان يرأس قائمة “الأنبار هويتنا” التي فازت بستة مقاعد برلمانية.