اعتبرت القائمة بأعمال السفارة الأميركية في ليبيا “ناتالي بيكر” أن هجوم قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، على العاصمة طرابلس أثبت عدم جدواه، وأنه من الضروري العودة إلى العملية السياسية.
وأكدت بيكر أن الحرب الدائرة على تخوم طرابلس أثبتت فشل رهان بعض الجهات التي حاولت إقناع البيت الأبيض بأن قوات حفتر مرحب بها وتحظى بشعبية في غرب ليبيا.
من جهته، جدد المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة دعوته أطراف الصراع في ليبيا إلى وقف العمليات العسكرية، بعد أن باتت كلفة الحرب باهظة وسقوط أكثر من 670 قتيلا، وأكثر من ثلاثة آلاف جريح.
كما أقر سلامة -خلال مؤتمر صحفي عقده في تونس- بوجود انقسام دولي واضح ودعم خارجي لأطرف النزاع في ليبيا.
تتزامن هذه المواقف الدولية مع تجدد الاشتباكات بين قوات حفتر ومقاتلين تابعين لحكومة الوفاق الوطني قرب مطار طرابلس الدولي.
كما أفاد مصدر عسكري للجزيرة بأن قوات حكومة الوفاق كثفت أمس قصفها المدفعي على مواقع قوات حفتر في أغلب محاور القتال جنوب طرابلس.
تقدم قوات التحالف
وأضاف المصدر أن قوات الوفاق تقدمت في محور مطار طرابلس تحت غطاء المدفعية الثقيلة، وتمكنت من تدمير عربة تابعة لقوات حفتر.
كما تشهد محاور القتال جنوب شرق العاصمة اشتباكات متقطعة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
من ناحية أخرى، شهد ميدان الشهداء بالعاصمة الليبية مظاهرة جدد فيها المحتجون رفضهم لهجوم قوات حفتر ومحاولة دخول طرابلس بالقوة.
وردد المتظاهرون شعارات رافضة لعسكرة الدولة، مؤكدين التمسك بمدنيتها وعدم إمكانية العودة إلى الدكتاتورية العسكرية.
كما استنكروا التدخل الإقليمي والدولي في الشأن الليبي، متهمين بعض الدول بمساعدة حفتر في حملته العسكرية على العاصمة.