أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، أمس الجمعة، أنّ تايوان أبرمت صفقة ضخمة لشراء مقاتلات “إف-16” من مجموعة “لوكهيد مارتن” الأمريكية لصناعة الطيران.
وأشارت الوزارة، في بيان صادر عنها، إلى أنّ قيمة الصفقة يمكن أن تصل إلى 62 مليار دولار، وتشمل 90 مقاتلة، ومن المنتظر أن يتم الانتهاء منها حتى العام 2026.
وتايوان لديها أصلاً أسطول من مقاتلات “إف-16” اشترته من الولايات المتّحدة في عام 1992، لكنّ العقد الجديد سيتيح للجزيرة الحصول على أكثر حداثة ومجهزة بتكنولوجيا وأسلحة متطوّرة.
ويأتي الإعلان عن هذه الصفقة بعد يومين فقط من تحذير بكين واشنطن من “اللعب بالنار” بشأن قضية تايوان، بعدما اختتم مسؤول أمريكي كبير زيارة غير مسبوقة للجزيرة البالغ عدد سكّانها 23 مليون نسمة.
وعلى خلفية التوترات المتزايدة مع بكين حول العديد من الملفات (الوباء وهونغ كونغ وحقوق الإنسان والمنافسة التجارية والتكنولوجية..)، اختتم وزير الصحة الأمريكي أليكس عازار زيارة مدتها ثلاثة أيام لتايوان، أدانتها بكين مرة جديدة.
وزيارة عازار هذه هي الأولى لمسؤول أمريكي بهذا المستوى منذ أن قطعت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية بتايوان عام 1979 واعترفت بسيادة الصين عليها.
وتعتبر بكين تايوان جزءاً لا يتجزّأ من الأراضي الصينية وقد توعّدت مراراً بانتزاع الجزيرة بالقوة إذا لزم الأمر.
وبينما تعترف واشنطن دبلوماسياً ببكين، إلا أنها حليف رئيس لتايوان، بل إنها ملزمة من قبل الكونغرس ببيع الجزيرة أسلحة لتضمن قدرتها على الدفاع عن نفسها.
وتحسّنت العلاقات بين تايبيه وواشنطن بشكل إضافي في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بينما تدهورت علاقات بلاده مع الصين.