قال المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين د. طلعت فهمي: إن الإخوان جماعة مؤسسية، وكان القائم بعمل المرشد فيها هو د. محمود عزت حتى اعتقل، وصار المسؤول الأول عن إدارة جماعة الإخوان المسلمين الآن أ. إبراهيم منير، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.
وأشار إلى أن الجماعة لم تكن تدار بشكل فردي بأي حال من الأحوال وفي أي وقت، وإنما أداء العمل يتم بشكل جماعي، مضيفاً أن د. محمود حسين ما زال مستمراً في منصبه كأمين عام للجماعة، نافياً ما تردد عن تشكيل لجنة لإدارة شؤون الجماعة.
وأضاف فهمي في مداخلة هاتفية لبرنامج “عرق الجبين” على قناة “وطن”: لكل مرحلة خصائصها وظروفها، وبعد مجزرة فض اعتصام رابعة شكّل الإخوان لجنة من أعضاء مكتب الإرشاد، وضموا إليها 6 من الأفراد لمواجهة هذه المرحلة، وكانت هناك لجنة إدارية أولى وثانية، وتعامل الناس مع هذه الظروف والأحوال؛ لأن الداخل هو المعني في المقام الأول بإدارة العمل وهم الذين يتحملون هذا الثمن.
وأوضح المتحدث الإعلامي للجماعة أن لائحة الجماعة لا تشترط أن يكون القائم بأعمال المرشد من إخوان الداخل، مضيفاً أن الجماعة لها لجانها ومؤسساتها ومجلس الشورى ولا تدار من خلال “فيسبوك” أو الفضاء الإلكتروني، مضيفاً أن الجماعة أمام مرحلة جديدة وسوف تتعامل معها بما يكافئ متطلبات هذه المرحلة.
ترتيب عمل الجماعة
وفي وقت سابق، وجه إبراهيم منير، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، رسالة إلى أعضاء الجماعة، قال فيها: إنه بعد اعتقال د. محمود عزت الذي كان قائماً بأعمال مرشد الجماعة “تم ترتيب عمل الجماعة بما يكافئ متطلبات المرحلة القادمة”.
وقال منير، في البيان: تم ترتيب عمل الجماعة بما يكافئ متطلبات المرحلة القادمة، وهو النهج الذي دأبت على فعله الجماعة طوال ما واجهته من محن، وكانت بفضل الله سبحانه وتعالى متسمة بالتجرد ووحدة الصف، والالتزام الكامل بمنهاجها وثوابت فكرها، وهي بعون الله وفضله كانت العاصم من كيد الظالمين ومؤامراتهم، ومن أي شقاق وتنازع داخل الجماعة يتمنّاه الشانئون الذين يغمضون أعينهم عمدًا حتى لا يروا عطاء الجماعة القائم بفضل الله تعالى حتى الآن والمستمر في مسيرته.
وجاء حسم “الإخوان” مسألة من يقود الجماعة لينهي شائعات أطلقها الإعلام المصري الرسمي عن صراعات داخل الجماعة.
ويحاول الإعلام المصري الإيحاء بوجود صلة بين إبراهيم منير، والمقاول محمد علي للتظاهر ضد السلطات المصرية، آخرها دراسة نشرها المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية التابع للسلطة تزعم التنسيق بين إبراهيم منير، والمقاول محمد علي.
حيث تضمنت الدراسة الصادرة عن المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، ما قالت: إنه قراءة تحليلية للبيان الأول الصادر عن جماعة الإخوان بعد تولي إبراهيم منير منصب القائم بأعمال المرشد العام للجماعة.
ونشرت ما زعمت أنه “البيان الذي صدر اليوم عقب الاجتماع الأول لمكتب إرشاد الجماعة تحت رئاسة القائم الجديد بأعمال المرشد إبراهيم منير”، وادعت أنه “يتضح بشكل أكبر من خلال قراءة ما بين سطور البيان الذي صدر عقب الاجتماع الأول لمكتب إرشاد الجماعة تحت رئاسة القائم الجديد بأعمال المرشد إبراهيم منير أن هناك تنسيقاً بين “الإخوان” والمقاول الهارب”.