دعت رئيسة حزب صهيوني وزير الدفاع بيني غانتس، إلى “كبح جماح جنود الجيش الإسرائيلي”، لافتة إلى أن هناك زيادة “غير معقولة” في عدد القتلى الفلسطينيين بالضفة الغربية.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها، السبت، رئيسة حزب “ميرتس” (يسار) زهافا غلؤون، خلال فعالية ثقافية بمدينة “بتاح تكفا” (وسط)، وفق ما نقلت القناة (12) في التلفزيون العبري، وصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وقالت غلؤون: “يتعين على وزير الدفاع ضبط جنود الجيش الإسرائيلي وكبح جماحهم“.
وأضافت: “هناك زيادة غير معقولة في عدد الفلسطينيين الذين قتلوا خلال العام الأخير، بما في ذلك بسبب تخفيف تعليمات إطلاق النار“.
والسبت، أعلنت الأمم المتحدة مقتل ما لا يقل عن 100 فلسطيني في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري، وسط تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.
وتابعت غلؤون: “يقوم المستوطنون بأعمال شغب ضد الفلسطينيين وهذا يسبب تصعيدا. ويؤمن الجيش قوافل من المستوطنين الذين يأتون للاستفزاز (..) يجب أن تكون هناك يد أكثر حزما تجاه المستوطنين“.
وانتقدت دعوات “إسرائيلية” لإدخال قوات الجيش إلى شمالي الضفة الغربية في عملية عسكرية على غرار “الدرع الواقي” التي نفذها الجيش “الإسرائيلي” أواخر مارس 2002.
وقالت رئيسة “ميرتس”: “من ناحية أخرى نشهد صحوة لشبان فلسطينيين في القدس غير منظمين في جنين ونابلس. أولئك الذين يطالبون الآن بإدخال قوات الجيش الإسرائيلي إلى جنين، فيما يسمى بالدرع الوقائي، عليهم أن يفهموا أن المنطقة ستشهد تصعيدا“.
كما هاجمت غلؤون عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير زعيم حزب “الصهيونية الدينية”، بشأن إثارته للشغب في القدس ومشاركته في اقتحامات المسجد الأقصى ووصفته بـ”البلطجي والمحرض“.
وأضافت: “دخوله إلى القدس يكون برفقة مثيري الشغب من شباب التلال (شبان يهود متطرفون من سكان البؤر الاستيطانية بالضفة الغربية)، وعلى وزير الدفاع إعلانهم منظمة إرهابية والدعوة إلى رفع الحصانة عن بن غفير لتشجيع الإرهاب والتحريض عليه“.
واعتبرت أن هدف عضو الكنيست المتطرف هو “إشعال فتيل نزاع ديني في القدس، خاصة في الأحياء الفلسطينية حتى يصل ذلك إلى جبل الهيكل (الحرم القدس/المسجد الأقصى)“.
وقالت إن بن غفير على استعداد للتضحية بدماء اليهود والعرب من أجل التقاط صورة لحملته الانتخابية، في إشارة للانتخابات البرلمانية المقررة في تل أبيب مطلع الشهر المقبل.