نقلت “رويترز” عن ستيوارت، جونز القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى؛ أن الولايات المتحدة لديها دليل على أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد أقام محرقة للجثث قرب سجن عسكري كبير خارج العاصمة دمشق.
وقال جونز: إن مسؤولين أمريكيين يعتقدون أن المحرقة يمكن أن تستخدم في التخلص من الجثث بسجن صيدنايا؛ حيث يعتقد أن حكومة الأسد أمرت بعمليات إعدام جماعية لآلاف السجناء خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو 6 سنوات.
وأبلغ جونز الصحفيين في إفادة صحفية مصادر موضع ثقة كانت تعتقد أن الكثير من الجثث تم التخلص منها في مقابر جماعية، وخلال الإفادة الصحفية عرض صوراً التقطت من الجو لما قال: إنها محرقة.
وأضاف: نعتقد الآن أن النظام السوري أقام محرقة للجثث في مجمع سجن صيدنايا حيث يمكن التخلص من رفات المحتجزين دون ترك أي دليل.
وفي فبراير الماضي، ذكرت منظمة العفو الدولية أن ما بين 20 و50 شخصاً في المتوسط كان يتم إعدامهم كل أسبوع في سجن صيدنايا العسكري شمالي دمشق.
وأضافت أن ما بين 5 – 13 ألف شخص أعدموا في صيدنايا خلال 4 سنوات منذ تحول الانتفاضة الشعبية إلى حرب.
ولم يبد جونز تفاؤلاً تجاه اتفاق يقضي بإقامة “مناطق لتخفيف التوتر” داخل سورية في محاولة لخفض العنف وإنقاذ الأرواح، وتم التوصل إلى الاتفاق بوساطة روسيا وبدعم من إيران وتركيا أثناء محادثات وقف إطلاق النار التي جرت في أستانة عاصمة كازاخستان هذا الشهر، وحضر جونز المحادثات.
وقال جونز: في ضوء فشل الاتفاقات السابقة لوقف إطلاق النار لدينا ما يبرر شكوكنا.
وقال: إن حكومة الأسد نفذت ضربات جوية وهجمات كيماوية بالإضافة إلى عمليات إعدام بلا محاكمة وتجويع وممارسات أخرى استهدفت مدنيين ومعارضين.
وانتقد روسيا وإيران لاستمرارهما في مساندة الأسد رغم تلك الأساليب.
وتابع قائلاً: يبدو أن تلك الفظائع ارتكبت بتأييد غير مشروط من روسيا وإيران، على نظام الأسد وقف كل الهجمات على المدنيين وعلى قوات المعارضة، وعلى روسيا تحمل مسؤوليتها لضمان امتثال النظام.
ولم يصرح بالإجراءات التي قد تتخذها بلاده إذا لم تغير روسيا موقفها.
وتزايدت التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا بعد أن أمر الرئيس دونالد ترمب بضربة بصواريخ كروز في أبريل على قاعدة جوية سورية تقول الولايات المتحدة: إن هجوماً كيماوياً على مدنيين انطلق منها.