أطلقت جمعية الإغاثة الإنسانية المرحلة الثانية من حملة ساعدهم، وذلك لدعم الطلبة والطالبات من غير محددي الجنسية لدراسة الطب بعد أن تم التبرع من خلال المرحلة الأولى لكفالة 10 طلاب من فئة غير محددي الجنسية في كلية الطب.
وفي هذا الصدد، قال علي عبدالرحمن الحسينان، رئيس مجلس إدارة جمعية الإغاثة الإنسانية: إن هناك العديد من قصص المعاناة التي يعانيها الطلبة غير محددي الجنسية بسبب قلة ذات اليد التي تجعلهم لا يستطيعون إكمال مسيرتهم الدراسية، وفي الوقت نفسه هناك الكثير من قصص النجاح التي ساهمت فيها جمعية الإغاثة الإنسانية.
وتتطرق الحسينان إلى إحدى قصص النجاح التي كان بطلها أحد الطلبة البدون وكان يدرس في كلية الطب بإحدى الجامعات الأوروبية، وبسبب تراكم الديون على والده بدأ التفكير في ترك دراسته؛ لأن والده لا يستطيع أن يدفع له مصاريف “الكورس”، ولكن بفضل الله عز وجل ثم بجهود الجمعية استطاع أن يكمل مسيرته الدراسية بعد أن تكفلت بمصاريفه الدراسية، وهو الآن طبيب في الصفوف الأمامية بالأزمة الحالية وتزوج وأصبح يعيل أسره كاملة.
وأوضح الحسينان أن هذه القصة وغيرها من القصص المتشابهة تؤكد أن كفالة طلاب الطب من فئة غير محددي الجنسية ودفع المصاريف الدراسية لهم حقق طموحاتهم وأهدافهم، بل وأصبحوا يعيلون أُسراً، وتم تحويلها من أسر محتاجة إلى أسر ذات كفاية معيشية بعد تخرج أبنائها.
وبين الحسينان أن كفالة الطالب الواحد تبلغ حوالي 10500 دينار كويتي التي تكفي المصاريف الدراسية فقط للطالب لمدة 5 سنوات، مبيناً أن الجمعية من خلال العديد من التجارب خلصت إلى أن الاستثمار الإستراتيجي الأمثل يجب أن يكون في التعليم وكفالة طالب العلم، كما أن التعليم والصحة من أهم أهداف الجمعية، وبمثل هذه المشروعات تكون قد حققت هدفين من أهدافها من خلال توفير تعليم جامعي للطلبة من فئة غير محددي الجنسية، وتكون قد وفرت أيضاً كوادر طبية تساهم وتعاون الكفاءات الكويتية.
وأكد الحسينان أهمية العلم والتعليم بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة»، ومن أروع المشاهد التي تدل على اهتمام رسولنا صلى الله عليه وسلم بالعلم أنه جعل شرط إطلاق سراح أسرى “بدر” أن يعلِّم الأسير 10 من أبناء المسلمين القراءة والكتابة، وحرصاً من الجمعية على مستقبل هؤلاء الطلاب، يأتي هذا المشروع الذي تقوم فكرته على كفالة 10 طلاب في كلية الطب من فئة غير محددي الجنسية، الذين يعيشون في الكويت، وذلك من خلال تقديم المساعدات اللازمة لهؤلاء الطلاب لاستكمال تعليمهم.