يحيي الفلسطينيون، اليوم الأحد، “يوم الأسير الفلسطيني” الذي يوافق السابع عشر من أبريل كل عام، عبر تنظيم فعاليات ومسيرات تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال.
وتواصل سلطات الاحتلال، بشكل يومي، اعتقال الفلسطينيين، وانتهاك حقوق نحو 4450 أسيراً في سجونها، بحسب تقارير حقوقية.
وتم اختيار هذا اليوم، في 17 أبريل 1974، من قبل المجلس الوطني الفلسطيني (برلمان منظمة التحرير)، خلال دورته العادية.
ويقول قدري أبو بكر، رئيس هيئة شؤون الأسرى، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية: إن الأسرى في سجون الاحتلال يعيشون “ظروفاً صعبة”، وسط تصاعد الانتهاكات “الإسرائيلية” بحقهم، منذ عملية “الهروب الكبير”.
وفي 6 سبتمبر الماضي، تمكّن 6 أسرى من تحرير أنفسهم من سجن جلبوع “الإسرائيلي”، فيما عرف فلسطينياً باسم “الهروب الكبير” عبر نفق حفروه في زنزانتهم، لكن أُعيد اعتقالهم خلال أسبوعين.
وأضاف أبو بكر لوكالة “الأناضول” أن إدارة مصلحة السجون “الإسرائيلية” تزيد من انتهاكاتها بحق الأسرى.
وأشار إلى أن السلطات “الإسرائيلية” بدأت بحملة اعتقالات طالت عشرات الفلسطينيين في شمالي الضفة الغربية منذ بداية مارس الماضي.
وبيّن المسؤول الفلسطيني أن الاعتقال الإداري جريمة ترتكبها “إسرائيل” بحق الشعب الفلسطيني، دون مسوغ قانوني.
وتابع: هناك أسرى أمضوا نحو 10 سنوات تحت بند هذا الاعتقال.
ولفت أبو بكر إلى وجود حالات مرضية مستعصية داخل السجون، بينهم 20 مريضاً بالسرطان، أخطرهم الأسير ناصر أبو حميد.
وعبر أبو بكر عن مخاوف من وفاة عدد من الأسرى جراء سياسة الإهمال الطبي، وتعنت السلطات “الإسرائيلية” بشأن إطلاق سراح بعض الحالات الخطيرة.
وأكد رئيس هيئة شؤون الأسرى أن سلسلة من الفعاليات سوف تنفذ إحياءً ليوم الأسير.
فعاليات شعبية
وأوضحت مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى أن اليوم الأحد سيشهد مسيرات ووقفات في مختلف مدن وبلدات الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة، وقطاع غزة، إلى جانب فعاليات في مخيمات الشتات.
وأشارت المؤسسات إلى أن حملة إلكترونية، ستنطلق عبر مواقع التواصل الاجتماعي في يوم الأسير تحت شعار “إلى_متى؟”.
وتهدف الحملة إلى تسليط الضوء على أبرز القضايا الراهنة المتعلقة بواقع الحركة الأسيرة، وإيصال رسالة بأنه آن الأوان أن ينعم الأسرى بالحرية التي لطالما انتظروها على مدار عقود مضت.
الأسرى في أرقام
وبحسب معطيات لنادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، تعتقل سلطات الاحتلال 4450 فلسطينياً في 23 سجناً ومركز توقيف وتحقيق، بينهم 32 سيدة، و160 قاصراً، و530 معتقلاً إدارياً (دون محاكمة).
واعتقل الاحتلال منذ مطلع العام 2022 قرابة 2140 فلسطينياً.
أما أعداد المعتقلين المرضى فقد وصل إلى 600 معتقلاً، بينهم 200 بحالة مرضية مزمنة، منهم 22 مريضاً بالسرطان.
وتشير المعطيات إلى أن هناك نحو 25 معتقلاً (قدامى الأسرى) منذ ما قبل اتفاقية أوسلو (عام 1993) بالإضافة إلى 152 معتقلاً مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاماً بشكل متواصل.
ومن بين المعتقلين، وفق البيان، 549 معتقلاً، يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو عدة مرات.
الشهداء الأسرى
وتشير معطيات نادي الأسير إلى استشهاد 227 معتقلاً داخل السجون، منذ العام 1967.
ومن بين الشهداء 75 أسيرًا استشهدوا نتيجة القتل العمد، و73 جراء التعذيب، و7 بعد إطلاق النار عليهم، و71 نتيجة سياسة الإهمال الطبي.
وتحتجز سلطات الاحتلال جثامين 8 أسرى أقدمهم، أنيس دولة، حيث اُستشهد في سجن عسقلان في العام 1980.