عبّر رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، اليوم الخميس، عن رفضه تحذير الولايات المتحدة لمواطنيها من السفر لبلاده، مؤكدا أن الماليزيين “شعب لطيف”.
ونقلت صحيفة “ذا ستار” الماليزية عن محمد قوله إن القوات المختصة اعتقلت مؤخراً عددًا من الإرهابيين، وباستثناء ذلك نعيش في بلد آمن”.
جاء ذلك في خطاب ألقاه رئيس الوزراء الماليزي أثناء مأدبة غداء أقامتها غرفة التجارة الماليزية – الأمريكية المشتركة في العاصمة الماليزية كوالالامبور.
وفي وقت سابق، نشرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرا لمواطنيها الذين يخططون للسفر إلى ماليزيا من “خطر الاختطاف من أجل الفدية من قبل جماعات إرهابية أوعصابات تستهدف المنتجعات السياحية في المناطق الساحلية والجزر والعبارات التي تنقل السياح إلى تلك المناطق”.
وأكد محمد أن “أبواب بلاده مفتوحة لاستقبال السياح من حول العالم، ولا داعي لتلك التحذيرات”.
وتابع محمد، مخاطبًا الضيوف في المأدبة: “أنا متأكد من أنكم تستطيعون المجيء إلى هنا وتناول الغداء أو العشاء وأنتم تشعرون بكامل الأمان.. ولكن في بلدان أخرى من الممكن أن تتعرضوا للقتل حتى أثناء أدائكم للصلاة”، في إشارة إلى مجزرة المسجدين في “كرايست تشيرتش” النيوزيلندية.
وأبدى محمد استغرابه من عدم قدوم الأمريكيين لزيارة بلاده قائلا: “لسبب أو لآخر السياح الأمريكيون لا يأتون إلى بلادنا.. لا يوجد شركات طيران أمريكية تنظم رحلات إلى ماليزيا”.
وأضاف “هم ينظمون الرحلات إلى سنغافورة، ولكن ليس إلى ماليزيا.. لطالما تساءلت عن السبب.. نحن شعب لطيف”.
من جهتها، استدعت وزارة الخارجية الماليزية السفيرة الأمريكية في كوالالامبور كامالا شيرين لخضر بهدف طلب توضيح بخصوص التحذير، كما تم تسليمها ” اعتراض خطي” يوضح احتجاج الحكومة الماليزية، بحسب الصحيفة ذاتها.