أعلنت إيران، اليوم الخميس، أن قوات الحرس الثوري “أوقفت” ناقلة نفط أجنبية على متنها طاقم من 12 شخصًا، بتهمة “التهريب”، بحسب التلفزيون الرسمي.
يأتي ذلك بعد أيام من الإعلان عن اختفاء ناقلة نفط تسمى “MT Riah” تتخذ من الإمارات قاعدة لها، بعد جنوحها نحو المياه الإيرانية، رغم نفي أبو ظبي صلتها بها.
وقال التلفزيون الإيراني، إن الحرس الثوري اعترض ناقلة نفط في مياه الخليج، الأحد الماضي، على متنها 12 شخصًا، دون الكشف عن اسمها.
واتهم الحرس الثوري الناقلة بأنها “ضالعة بتهريب” نحو مليون لتر من النفط من قبل مهربين إيرانيين لبيعها لزبائن أجانب.
وأوضح المصدر أن الناقلة تم اعتراضها في جزيرة لاراك جنوبي إيران في مضيق هرمز.
والثلاثاء، ذكرت وكالة “أسوشييتد برس” أن ناقلة نفط إماراتية اختفت الأحد عندما كانت تبحر عبر مضيق “هرمز” قبل فقدان الاتصال بها، وسط مخاوف بشأن مصيرها.
وأوضحت الوكالة نقلًا عن موقع تتبع مسارات السفن “ماريتايم ترافيك” أن ناقلة النفط كانت ترفع علم بنما واسمها “RIAH”، أوقفت بث موقعها فجر الأحد قرب جزيرة “قشم” التي يمتلك فيها الحرس الثوري الإيراني قاعدة بحرية.
ونفى مصدر إماراتي مسؤول، الثلاثاء، أي صلة لبلده بناقلة النفط “MT RIAH ” ، التي يتردد أنها اختفت أثناء عبورها مضيق هرمز نحو المياه الإيرانية، بحسب الوكالة الإماراتية للأنباء.
فيما قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، الثلاثاء، إن بلاده سحبت ناقلة نفط أجنبية إلى مياهها الإقليمية، جراء تعرضها لعطل تقني أثناء إبحارها عبر مضيق هرمز.
وبذلك يتعارض اعتراف الحرس الثوري باحتجاز ناقلة نفط مع تصريحات الخارجية الإيرانية التي قالت إنها قدمت مساعدات لناقلة نفط أجنبية بعد تعرضها لعطل تقني.
وعلى خلفية ذلك، دعت الحكومة البريطانية السلطات الإيرانية لوقف التصعيد بالمنطقة، وقالت إنها تسعى للحصول على مزيد من المعلومات بشأن تقارير احتجاز ناقلة نفط في الخليج.