قالت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اليوم إنه لا يوجد دليل على ضلوع قادة من “حزب الله” وسورية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، في انتظار صدور الحكم النهائي بوقت لاحق اليوم.
وقال القاضي ديفيد ري قارئاً ملخص قرار المحكمة الذي جاء في 2600 صفحة: “ترى المحكمة أن سورية وحزب الله ربما كانت لهما دوافع للقضاء على السيد الحريري وحلفائه السياسيين، لكن ليس هناك دليل على أن قيادة حزب الله كان لها دور في اغتيال السيد الحريري، وليس هناك دليل مباشر على ضلوع سورية في الأمر”.
وأكدت المحكمة – خلال جلسة الحكم على المتهمين في القضية – أن الهجوم نفذ بـ 2015 كيلوغرامًا من المتفجرات، مضيفة “اعتمدنا على اتصالات الهواتف الخلوية للوصول إلى المتهمين”.
ويواجه المتهمون الأربعة، وهم سليم عياش وحسن مرعي وحسين عنيسي وأسد صبرا -إذا تمت إدانتهم- احتمال السجن المؤبد. ويُتلى حكم العقوبة في جلسة علنية منفصلة عن جلسة النطق بالحكم.
وتتهم المحكمة عياش (56 عامًا)، الذي قالت إنه مسؤول عسكري في “حزب الله”، بقيادة الفريق المُنفّذ للعملية، في حين يحاكم كل من عنيسي (46 عامًا) وصبرا (43 عامًا) بتهمة تسجيل شريط فيديو مزيف يدّعي المسؤولية نيابة عن جماعة وهمية، ووُجهت لمرعي (54 عامًا) اتهامات بالتورط في العملية.
وكان من المتوقع أن تصدر المحكمة قرارها يوم 7 من الشهر الجاري، لكنها أجّلته بسبب انفجار مرفأ بيروت الذي وقع يوم 4 أغسطس الجاري، وأدى إلى سقوط ما لا يقل عن 177 قتيلاً وأكثر من 6500 جريح، إضافة إلى دمار هائل في عدد من أحياء المدينة.