اعتبر رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، اليوم السبت، أن قيام تل أبيب بالتحضير للتنقيب عن النفط والغاز في منطقة بحرية تتنازع عليها مع بلاده، “يمثل نقضا لاتفاق سابق مع بيروت“.
جاء ذلك في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لبري، تعليقا على تقارير حول فوز شركة “هاليبرتون” العالمية بعقد للتنقيب عن النفط والغاز لصالح تل أبيب في المنطقة المتنازع عليها بين لبنان و”إسرائيل”.
وقال بري، إن “قيام الكيان الإسرائيلي بإبرام عقود تنقيب في البحر لشركة هاليبرتون أو سواها في المنطقة المتنازع عليها يمثل نقضا لا بل نسفا لاتفاق الإطار الذي رعته الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة“.
ودعا وزارة الخارجية اللبنانية إلى “تحرك عاجل وفوري باتجاه مجلس الأمن والمجتمع الدولي للتحقق من احتمالية حصول اعتداء إسرائيلي جديد على السيادة والحقوق اللبنانية“.
وأضاف أن “تمادي الكيان الإسرائيلي في عدوانه يمثل تهديدا للأمن والسلام الدوليين“.
وفي 14 سبتمبر الجاري، أعلنت شركة “هاليبرتون” في تغريدة عبر تويتر، فوزها بتلزيمات للحفر والتنقيب عن الغاز والنفط في حقل “كاريش” البحري في المنطقة المتنازع عليها بين “إسرائيل” ولبنان.
وفي أكتوبر 2020، انطلقت مفاوضات غير مباشرة برعاية الأمم المتحدة، وبوساطة أمريكية، ضمن اتفاق إطار بين لبنان وإسرائيل، حيث عقدت 5 جولات محادثات، آخرها كان في الرابع من مايو الماضي.
وتبلغ مساحة المنطقة المتنازع عليها 860 كلم، بحسب الخرائط المودعة من جانب لبنان و”إسرائيل” لدى الأمم المتحدة، لكن الوفد اللبناني المفاوض يقول إن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كلم.
وكان الوفد اللبناني قدم خلال إحدى جلسات المحادثات التي انعقدت سابقا خريطة جديدة تدفع باتجاه 1430 كلم، إضافيا للبنان، وهو ما ترفضه “إسرائيل”.