أظهر تحليل أجرته وكالة “رويترز” أن النسبة المئوية للاجئين المسلمين التي تقبل بها الولايات المتحدة هي الآن ثلث ما كانت عليه قبل عامين، في حين ارتفعت نسبة الأوروبيين إلى ثلاثة أمثال، وذلك بعد الإعلان الأمريكي عن وضع سقف لعدد اللاجئين المسموح لهم بدخول الولايات المتحدة.
وبحسب “رويترز”، فإن عدد اللاجئين الذين تم قبولهم في الولايات المتحدة من دولة مولدوفا الأوروبية الصغيرة، على سبيل المثال، يتجاوز الآن عدد اللاجئين الوافدين من سورية بنسبة ثلاثة إلى واحد، على الرغم من أن عدد اللاجئين السوريين في مختلف أنحاء العالم يتجاوز التعداد الإجمالي للسكان في مولدوفا.
وأمس الإثنين صرح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأن الولايات المتحدة ستقلص عدد اللاجئين المسموح دخولهم إلى 30 ألف لاجئ فقط خلال عام 2019، بتراجع حاد عن السقف الذي وضعته لسنة 2018 وهو 45 ألف لاجئ.
وشدد بومبيو على أن القرار استند إلى مخاوف أمنية وقال: يتعين أن نواصل فحص مقدمي الطلبات على نحو مسؤول للحيلولة دون دخول أولئك الذين قد يلحقون ضرراً ببلدنا.
وأفاد بومبيو بأن الخارجية الأمريكية اقترحت إعادة توطين ما يصل إلى 30 ألف لاجئ بموجب السقف الجديد للاجئين وتنظر بحالة ما يزيد على 280 ألف طالب لجوء، مشيراً إلى أنه يجب النظر إلى السقف المقترح هذه السنة في سياق الأشكال الكثيرة للحماية والمساعدة التي تقدمها الولايات المتحدة.
كما أكد بومبيو أن السقف الجديد يعكس تفضيل الإدارة توطين اللاجئين في أماكن أقرب إلى بلدانهم، وهو أمر قال عنه الرئيس دونالد ترمب: إنه سيكون أرخص من القبول بهم في الولايات المتحدة.
وبعد التصريحات الأمريكية سارعَ المدافعون عن اللاجئين بإدانة القرار وقالت جينيفر كويجلي من منظمة “هيومن رايتس فيرست” في بيان “الإعلان الصادر اليوم.. تخلٍّ مُخز عن إنسانيتنا في مواجهة أسوأ أزمة لاجئين في التاريخ”.
يذكر أن السقف الذي وضع العام الماضي عند 45 ألف لاجئ هو الأدنى منذ عام 1980، والولايات المتحدة في طريقها لقبول 22 ألف لاجئ فقط هذا العام، أي حوالي نصف الحد الأقصى المسموح به.