أقامت الحركة الإسلامية في الأردن، أمس الثلاثاء، صلاة الغائب وفتحت بيت عزاء على روح محمد مرسي (67 عاماً)، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً في مصر.
جرى ذلك في ساحة قريبة من مقر الأمانة العامة لحزب “جبهة العمل الإسلامي” (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين)، بعد أن أبلغتهم السلطات بمنع أداء الصلاة أمام السفارة المصرية.
وأفاد مراسل “الأناضول” بأن القيادي الإسلامي، حمزة منصور، أمّ المصلين، وسط مشاركة واسعة من قيادات إخوانية وأعضاء الكتلة البرلمانية للتحالف الوطني للإصلاح وغيرهم.
وفتحت الحركة بيت عزاء، تخللته كلمات عديدة ارتجالية ركزت على أبرز مواقف مرسي، الذي تولى الرئاسة في يونيو 2012، وأُطيح به في يوليو من العام التالي، وظل سجيناً حتى وفاته.
وشن متحدثون، أبرزهم البرلماني المخضرم، نقيب المحامين الأسبق، صالح العرموطي، هجوماً على الأنظمة العربية، لأنها لم تعلق على وفاة “الشهيد مرسي”.
وباستثناء تعازٍ رسمية محدودة، أبرزها من تركيا وقطر وماليزيا والأمم المتحدة، لم يصدر عن المستوي الرسمي مصرياً ولا عربياً ولا دولياً ردود أفعال على وفاة مرسي.
وأثنى العرموطي على موقف كل من أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إضافة إلى الملكة الأردنية نور الحسين.
وتوفي مرسي، الإثنين الماضي، أثناء إحدى جلسات محاكمته، إثر تعرضه لــ”نوبة إغماء”، بحسب “التلفزيون المصري” الرسمي، ودُفن شرقي القاهرة فجر الثلاثاء، بحضور ثمانية أفراد فقط من عائلته ومحاميه.
واتهمت منظمتا “العفو الدولية” و”هيومن رايتس واتش”، الحقوقيتان الدوليتان، الحكومة المصرية بعدم توفير الرعاية الصحية الكافية لمرسي؛ ما أدى لوفاته.
ورفضت القاهرة تلك الاتهامات، معتبرة أنها “لا تستند إلى أي دليل”، و”قائمة على أكاذيب ودوافع سياسية”.