أدانت دول ومنظمات عربية وإسلامية تفجيراً إرهابياً استهدف تجمعاً لتلاوة القرآن الكريم بأفغانستان، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً.
والجمعة، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية مقتل 15 مدنياً على الأقل وإصابة أكثر من 20 آخرين جراء انفجار دراجة نارية مفخخة استهدف تجمعاً لتلاوة القرآن الكريم في إقليم غزني وسط البلاد.
وفي بيان له، أعرب الأزهر الشريف عن إدانته الشديدة للهجوم الذي وصفه بـ”الإرهابي البغيض”.
وأعلن الأزهر تضامنه الكامل مع كل ضحايا إرهاب الوحوش الضالة التي لا تعرف الرحمة، مؤكداً أن استهداف الأطفال يكشف -بما لا يدع مجالاً للشك- زيف مرتكزات الجماعات الإرهابية، وتجردها من قيم الرحمة والإنسانية كافة.
من جهتها، استنكرت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، في بيان، بشدة الهجوم الإرهابي على تجمع لقراءة القرآن الكريم بأفغانستان.
وأكدت المنظمة مجدداً موقفها الثابت الرافض لجميع أشكال الإرهاب والعنف والغلو مهما كانت الأسباب والدوافع.
بدورها، أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير، مجددة في إفادة نشرتها الوكالة الرسمية، موقفها الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب.
كما أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتفجير الإرهابي، مجددة، في بيان، رفض الرياض لتلك الأعمال الآثمة التي تتنافى مع الفطرة الإنسانية وتعاليم الديانات السماوية كافة.
خليجياً أيضاً، أدانت وزارة خارجية البحرين التفجير الإرهابي، متمنية في بيان الشفاء لضحايا هذا الحادث الذي يتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية.
من جانبها، أدانت مصر بأشد العبارات الهجوم الإرهابي، معربة، في بيان، عن خالص التعازي لأسر ضحايا هذا الهجوم الوحشي الإرهابي، وفق “الوكالة الرسمية المصرية”.
ولم تعلن أي جهة حتى مساء السبت مسؤوليتها عن الهجوم الذي يأتي على خلفية تصعيد العنف في البلاد.
وتستمر أعمال العنف في أفغانستان بالرغم من خوض “طالبان” والحكومة محادثات سلام بهدف طي صفحة الحرب.
وترعى قطر مفاوضات سلام أفغانية جارية حالياً في الدوحة، لإنهاء 42 عاماً من النزاعات المسلحة، منذ انقلاب عسكري عام 1978، ثم غزو سوفييتي بين عامي 1979 و1989.
وتعاني أفغانستان حرباً منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم “طالبان”، لارتباطها آنذاك بتنظيم “القاعدة”، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه في الولايات المتحدة.