دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية، اليوم السبت، السلطات المصرية إلى تخفيف عقوبات الإعدام بحق 12 مصريا، بينهم قياديون بجماعة الإخوان المسلمين، في القضية المعروفة إعلامياً بـ”فض اعتصام رابعة”.
جاء ذلك في بيان للمنظمة (غير حكومية، مقرها نيويورك)، عقب 4 أيام على تأييد أعلى محكمة طعون بمصر حكماً بإعدام 12 شخصاً، بينهم قياديون بالإخوان أبرزهم محمد البلتاجي، وعبدالرحمن البر، والوزير السابق أسامة ياسين.
ولم تعلق السلطات المصرية على بيان المنظمة الدولية، وعادة ما تؤكد أن قضاءها “مستقل ونزيه”، ولا يُصدر أحكاما بناء على مواقف أو خلافات سياسية.
ودعت “هيومن رايتس ووتش” الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى تخفيف عقوبات الإعدام الصادرة ضدّ 12 متظاهراً فوراً، والمدانين في محاكمة جماعية جائرة لمشاركتهم في اعتصام عام 2013.
ونقل البيان عن جو ستورك، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة قوله: يجب على الرئيس السيسي استغلال هذه الفرصة لإبطال إعدامهم.
وأضاف ستورك: يتعيّن على مصر لكي تمضي قدماً وقف أي إعدامات أخرى على الفور، حسب البيان ذاته.
ووفق القانون، لا يُنفذ حكم الإعدام إلا بعد تصديق رئيس البلاد عليه، ويحق له أيضاً إصدار عفو أو تخفيف العقوبة خلال 14 يوماً من صدور حيثيات الحكم النهائي.
والإثنين، أيّدت محكمة النقض حكماً بإعدام 12 شخصاً، فيما خففت العقوبة بحق 32 آخرين من الإعدام إلى السجن المؤبد (25 عاماً)، وقضت بانقضاء الدعوى بحق القيادي الراحل عصام العريان، الذي توفي في محبسه أغسطس 2020، في القضية المعروفة بـ”فض اعتصام رابعة”.