قالت البحرية الأمريكية، السبت 19 أغسطس 2017: إن الباحثين عثروا على حطام السفينة الحربية الأمريكية إنديانابوليس التي أغرقها طوربيد ياباني في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية على عمق أكثر من 18000 قدم (5.5 كيلومتر) تحت سطح المحيط الهادئ.
وأطلقت غواصة يابانية في 30 يوليو 1945 في شمال المحيط الهادئ الطوربيد على السفينة التي كانت عائدة من مهمة تسليم مكونات القنبلة الذرية والتي أسقطت لاحقاً على مدينة هيروشيما اليابانية.
وقالت قيادة تاريخ البحرية والتراث في واشنطن: إن السفينة غرقت في غضون 12 دقيقة، ولم ترسل السفينة إشارة استغاثة، ونجا نحو 800 من طاقم السفينة المؤلف من 1196 من حادث الغرق، ولكن لم يتم إنقاذ سوى 316 منهم فقط أحياء بعد ذلك بخمسة أيام.
وبعدما كشف مؤرخ من البحرية عن معلومات جديدة في عام 2016 عن التحركات الأخيرة للسفينة الحربية والتي أشارت إلى منطقة جديدة من البحث أمضى فريق من الباحثين المدنيين بقيادة بول ألن، المؤسس المشارك لمايكروسوفت، شهوراً في البحث في بقعة مساحتها 1500 كيلومتر مربع من المحيط.
وقال ألن في بيان على موقعه على الإنترنت: إن فريقه عثر على الحطام في مكان ما في بحر الفلبين يوم الجمعة باستخدام سفينة مزودة بمعدات يمكنها الوصول إلى بعض أعمق الأماكن في المحيط، وقال البيان: إن البحرية طلبت من ألن ألا يكشف بالضبط عن الموقع وأن يظل ذلك طي الكتمان.
وقال ألن: إن الاكتشاف كان تجربة متواضعة ووسيلة لتكريم بحارة يرى أنهم أدوا دوراً محورياً في الحرب العالمية الثانية.
وتوضح الصور التي نشرها ألن والبحرية أن التعرف على الحطام كان أسهل منه في بعض المهام في أعماق البحار حيث كان بعض الحطام يحمل شعار إنديانابوليس.
وقال بول تايلور، المتحدث باسم قيادة تاريخ البحرية والتراث في مقابلة بالهاتف: من النادر جداً أن تجد اسم السفينة على قطعة من الحطام.. إذا لم تكن هذه إنديانابوليس فلا أعرف ما هي.
وقالت البحرية: إنها تعتزم تكريم 22 من الناجين من إنديانابوليس مازالوا على قيد الحياة وعائلات طاقم السفينة.