اعتبر النائب في المجلس التشريعي والقيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، نايف الرجوب، أن زيادة المبعوث الأمريكي للأراضي الفلسطينية، تأتي في أطار البحث عن بديل لرئيس السلطة محمود عباس.
وأكد الرجوب في تصريحات خاصة لوكالة “قدس برس” أن زيارة المبعوث الأمريكي جارد كوشنير (صهر ترمب)، تأتي ضمن الجهود الأمريكية للبحث عن بديل لعباس لعدة عوامل، بينها المرض والتقدم في العمر، وانتهاء الشرعية منذ ثلاثة سنوات وفشله على كافة المستويات، واستمرار حالة الانقسام الداخلي، وفق قوله.
وأضاف الرجوب: الرئيس عباس في مرحلة المغادرة والأمريكيون يبحثون عن بديل له، لأن سياستها مع دول العالم الثالث تقوم على فرض الوصاية في بحثها عن خليفة عباس القادم.
وشدد الرجوب على أن القانون الفلسطيني واضح في حديثه عن خلفية رئيس السلطة الفلسطينية بتولي رئيس المجلس التشريعي لمدة محددة لحين إجراء الانتخابات التشريعية، إلا أن القانون الفلسطيني مغيب على أرض الواقع ومعطل، والرئيس يصدر مراسم بديلة عن المجلس التشريعي ويأخذ القانون بقوة الواقع.
وطالب نايف الرجوب بالالتزام بإعطاء الشعب الفلسطيني الفرصة الكاملة لاختيار الزعيم القادم دون فرض أي وصاية دولية او خارجية، والتي ستكون مرفوضة من الجميع.
لن نرفع الراية البيضاء
وحول مساعي الإدارة الأمريكية لفرض رؤية ترمب في المنطقة، شدد الرجوب على أن “أي حل لا يلبي الحد الأدنى من المطالب الفلسطينية سيرفض فلسطينياً وعربياً، ومن كل الشرفاء فمنذ بدء العملية السياسية والضغوط تمارس على الفلسطينيين ولن يرفعوا الراية البيضاء ولن يسلموا بحقوقهم”.
ومن المقرر أن يبدأ المبعوث الأمريكي كوشنير، والوفد المرافق له، زيارته للمنطقة من 25-29 أغسطس الجاري، وتشمل الزيارة الأراضي الفلسطينية و”إسرائيل” والأردن ومصر والسعودية وقطر، وستستغرق أربعة أيام قبل العودة لواشنطن، بحسب مصادر فلسطينية مطلعة.
ومن المقرر أن يبحث الوفد الأمريكي الملفات السياسية مع القيادة الفلسطينية، أبرزها الوضع السياسي القائم في المنطقة، والتصعيد “الإسرائيلي”، وإمكانية فتح باب المفاوضات مجدداً، إضافة لوضع السلطة الفلسطينية.
وكلف دونالد ترمب بعد توليه الرئاسة صهره كوشنر الذي يعمل مستشاراً للرئيس، بالمساعدة في التوصل إلى اتفاق بين “إسرائيل” والفلسطينيين.
وكان ترمب دعا، في أواخر مايو الماضي، في أول زيارة رئاسية له إلى “إسرائيل” والأراضي الفلسطينية، الجانبين إلى تقديم تنازلات من أجل السلام واتخاذ “القرارات الصعبة” التي يترتب عليها الأمر.