ستشهد العاصمة الأمريكية واشنطن ومدن أمريكية أخرى، اليوم السبت، مظاهرات من المتوقع أن تكون حاشدة تزامناً مع الذكرى الأولى لتسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مقاليد الحكم.
وقالت مراسلة “الجزيرة” من واشنطن بيسان أبو كويك: إن من أبرز هذه المظاهرات المظاهرة النسوية التي كانت قد خرجت السنة الماضية احتجاجاً على تصريحات ترمب المسيئة للنساء.
والتصريحات التي تلاحق ترمب رغم اعتذاره عنها تضمنها تسريب تسجيل فيديو له يعود إلى عام 2005 يدلي فيه بكلام بذيء ينم عن سلوك مهين للنساء، حيث قال متحدثاً إلى مقدم برامج في التسجيل الذي تم من دون علمهما أثناء وجودهما في حافلة قبل برنامج تلفزيوني: “حين تكون نجماً يدعنك تفعلها”.
واستخدم ترمب في التسجيل كلاماً فاضحاً ويسمع صوته في شريط الفيديو بوضوح وهو يسوق وصفاً صريحاً لمحاولته إغواء امرأة رغم علمه أنها متزوجة.
وبحسب أبو كويك، ستشهد مدينة لاس فيجاس في ولاية نيفادا مظاهرة أخرى عنوانها “هلموا إلى مراكز الاقتراع”، هدفها حث أكبر عدد من الأشخاص -خصوصاً النساء- على المشاركة في الانتخابات النصفية المقبلة التي ستشهدها الولايات المتحدة في نوفمبر المقبل، وذلك لتشجيع أكبر عدد من النساء على الترشح لمناصب في الكونجرس أو على مستوى الولايات.
استطلاع وتراجع
وقبل أيام أظهر استطلاع للرأي تراجعاً غير مسبوق لشعبية الرئيس الأمريكي ترمب مع اتساع دائرة المعارضين لسياساته فيما يخص بعض القضايا المهمة كالرعاية الصحية، وسياساته الخارجية التي يرى منتقدوه أنها أضعفت قيادة أميركا للعالم.
وبينت نتائج الاستطلاع الذي أجرته صحيفة “واشنطن بوست” وشبكة “أي بي سي” ونشرتاه أن نسبة رضا الأمريكيين عن ترمب تراجعت منذ أبريل الماضي ست نقاط إلى 36%، في حين زادت نسبة غير الراضين إلى 58%.
وعبر 48% من المستجوبين عن معارضتهم الشديدة لأداء الرئيس ترمب منذ تولى مهامه أواخر يناير الماضي، وهذا المستوى من عدم الرضا لم يبلغه الرئيسان الديمقراطيان السابقان باراك أوباما، وبيل كلينتون، في حين بلغه الرئيس الجمهوري الأسبق جورج بوش الابن في ولايته الرئاسية الثانية، وفق استطلاع سابق لشبكة “أي بي سي”.