كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، عن تحركات أمريكية لصياغة مبادرة دولية وإقليمية لمعالجة أزمات قطاع غزة “الإنسانية”.
ونقلت الصحيفة العبرية، عن صحيفة الحياة اللندنية، أن شخصيات رفيعة من الإدارة الأمريكية، زارت مؤخرًا عدة دول عربية، من أجل إقامة لجنة مستقلة، مكونة من شخصيات غير محسوبة على التنظيمات بغزة، لتولي إدارة قطاع غزة.
وذكرت أن المبادرة الأمريكية تشمل إقامة لجنة مستقلة، لإدارة شؤون القطاع، يتم تمويلها بشكل مباشر من أوروبا وأمريكا.
وأضافت “هآرتس” أن الدولة العربية التي تم فيها التنسيق لإقامة هذه اللجنة هي مصر، بسبب القرب الجغرافي بينها وبين غزة.
وأشارت إلى أن السلطة الفلسطينية عبرت عن غضبها من هذا المقترح، بدعوى أن أمريكا تحاول بذلك الضغط على الرئيس محمود عباس، للقبول بشروط التسوية الأمريكية بين السلطة و”إسرائيل”.
وكان البيت الأبيض قد استضاف في 13 مارس الماضي، مؤتمرًا حول قطاع غزة، بمشاركة ممثلين عن دولة الاحتلال الإسرائيلي و7 دول عربية، إضافة إلى دول أخرى ومنظمات دولية وإقليمية، وسط مقاطعة من الفلسطينيين.
وقال جيسون غرينبلات؛ مبعوث الرئيس الأمريكي للاتفاقات الدولية، في كلمة افتتح بها الاجتماع، إن المؤتمر شارك فيه ممثلون عن “إسرائيل”، كندا، فرنسا، ألمانيا، إيرلندا، إيطاليا، اليابان، هولندا، النرويج، السويد، سويسرا، بريطانيا، قبرص الرومية، الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، ومكتب مبعوث اللجنة الرباعية الدولية إلى الأراضي الفلسطينية، ووكالة التنمية الأمريكية الدولية.
وأشارت صحيفة “جيروزليم بوست” في 14 مارس، إلى أن إدارة ترامب حضرت لهذا الاجتماع الذي حضره أيضًا مسؤولون مصريون وأردنيون، منذ أسابيع، لافتة إلى أنه تم الإعلان عن قائمة المشاركين صباح يوم الثلاثاء إلا أن أيا من المسئولين الفلسطينيين لم تتم دعوتهم.
ويعاني نحو 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة من وضع اقتصادي صعب جدا بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ نحو 13 عاما، وأيضا الإجراءات العقابية التي يفرضها رئيس السلطة محمود عباس منذ نحو عام.