اعتبرت الحكومة الألمانية جماعة الإخوان المسلمين أقدم تنظيم سياسي واجتماعي وأكثره تأثيراً على الحياة الاجتماعية والسياسية في بلدان العالم الإسلامي وأكثره شعبية، وفي مقدمة من يسعى لتلبية حاجيات شعب البلد الذي ينتمون إليه.
جاء ذلك بمثابة توضيح على استفسار أعضاء لجان شؤون السياسة الخارجية والداخلية من كتلة الحزب البديل لألمانيا بالبرلمان الألماني، هذا الحزب المعادي للإسلام والأجانب، هذا اليوم الثلاثاء 19 فبراير 2019م.
وأوضحت وزارة الداخلية أن هدف الإخوان المسلمين تأسيس مجتمع مثالي يستند إلى القرآن الكريم والسُّنة النبوية، وأسباب ملاحقتهم وتصفيتهم من بعض الأنظمة في البلاد العربية يعود إلى فقدان الحريات العامة وعدم السماح بتعدد الأحزاب، وبالتالي لسوء فهم هذه الأنظمة لِفكر الإخوان من قِبَلِ شخصيات أحزاب ومنظمات ترى في الإخوان منافساً لها لأنهم على دراية بطموحات شعبهم التي تكمن بالحرية والرخاء الاقتصادي.
وكشفت الحكومة الألمانية النقاب عن أن الجماعة الإسلامية الألمانية تعتبر أقرب المنظمات الإسلامية للإخوان، والجماعة الإسلامية الألمانية تسعى عبر السياسة والحوار أن تكون شريكاً إستراتيجياً للحكومة الألمانية والمعاهد الاجتماعية والسياسية وحقوق الإنسان، فيما يتعلق بالإسلام.
وأكدت الحكومة سلمية الإخوان وأنهم بعيدون عن العنف ولم يكونوا دعاة عنف ببلادهم وخاصة في البلاد ذات الأنظمة الاستبدادية مثل مصر وسورية وغيرها، كاشفة النقاب عن أن يكون عدد أعضاء هذا التنظيم في ألمانيا يصل إلى حوالي 1400 عضو حسب اعتقاد الدائرة الاتحادية للأمن العام (مخابرات داخلية).