دخلت التدابير الأمنية الاسثتنائية المصرية، صباح اليوم السبت، يومها الثاني في منطقة المواجهات المسلحة بالواحات غربي البلاد، وسط أنباء غير رسمية عن ارتفاع القتلى إلى 58 شرطياً وعدم إعلان أمني عن التفاصيل.
تأتي تلك الإجراءات التي أعلن عنها “التلفزيون الحكومي”، وسط صمت رئاسي وتقارير صحفية محلية تشير إلى أنباء عن إلغاء مشاركة رئاسية في احتفال ضخم غربي البلاد أيضاً.
وذكر “الموقع الإلكتروني للتلفزيون الحكومي”، صباح اليوم السبت، أن الكيلو 135 من طريق الواحات الذي شهد مواجهات مسلحة أمس “يشهد استنفاراً أمنياً لضبط العناصر الإرهابية”.
وأوضح أن “ساعات التمشيط الأمني ستطول خلال الفترة القادمة في عمق صحراء الواحات بالإضافة إلى وصول عدد من سيارات الإسعاف وسط إجراءات أمنية مكثفة”.
وكانت تقارير رسمية أعلنت أمس إغلاق أكثر من طريق بمحيط الواقعة، وتعزيز القوات وبدء تمشيط واسع لمسرح المواجهات.
وأشار موقع إلكتروني محلي معروف باسم “مصراوي” إلى ارتفاع ضحايا هجوم الواحات غربي مصر، إلى 58 شرطياً (23 ضابطاً و35 مجنداً)، نقلاً عن مصدر أمني لم يسمه.
ولم تعلق الداخلية المصرية على الارتفاع في أعداد الضحايا، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الساعة 8:15 ت.ج.
وفي السياق ذاته، لم تصدر الرئاسة المصرية حتى الساعة، موقفاً حول الحادث.
ونقلت تقارير صحفية محلية أنباء تشير إلى إلغاء مشاركة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في احتفال ضخم اليوم غربي البلاد، كان يتعلق بتدشين مدينة ساحلية جديدة، والاحتفال بمرور 75 عاماً على معركة العلمين الشهيرة.
وتحدثت التقارير عن تأجيل الزيارة، فيما لم تعلق الرئاسة المصرية عن صحة ذلك من عدمه أيضاً.
وفي وقت سابق الجمعة، أشار الموقع الإلكتروني لصحيفة “أخبار اليوم” (حكومية)، نقلاً عن مصدر أمني لم يسمه إلى ارتفاع عدد القتلى إلى 20.
وأرجعت وزارة الداخلية الحادث في بيان أمس إلى اشتباكات مع مسلحين كان من المفترض توقيفهم بتلك المنطقة، دون تحديد لأعداد الضحايا.
وأمس الجمعة قال مصدر أمني مصري في تصريح، مفضلاً عدم ذكر اسمه: إن “المعلومات الأولية تفيد أن القوة الأمنية التي استهدفت الجمعة في مواجهات بالواحات كانت لا تقل عن 50 شرطياً بين ضباط قوات خاصة من أمن الجيزة (غربي العاصمة) وضباط الأمن الوطني (استخباراتي يتبع الداخلية)، ومجندين (عناصر شرطية أقل من ضابط)”.
وأضاف آنذاك أن “الاحتمال المطروح أن القوة تعرضت لفخ من الإرهابيين، وتعرضوا هم ومعداتهم بين عربات ومدرعة أمنية لهجوم شرس بأسلحة ثقيلة على الأرجح، مما أدى لقطع التواصل الأمني وتأخر دعمهم بقوات جديدة، وبالتالي سمعنا عن حالات الاستشهاد والإصابة لكل من كانوا بالقوة”.
وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن لهجمات مسلحة بشكل شبه مستمر في مصر، ما أسقط مئات القتلى بين أفراد الجيش والشرطة، وتتبنى جماعات متشددة الكثير من هذه الهجمات.