قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د. عبدالله الشايجي: إن العمل السياسي في الكويت لم يتطور، وأضاف في حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر”: الاستقبال الجماهيري الحاشد وغير المسبوق اليوم (أمس) للبرلماني مسلم البراك بعد خروجه من السجن، وتصدر هاشتاجات عنه، يؤكد شعبيته الطاغية، ولكن أيضاً مسلم البراك (61 عاماً) عضو مجلس الأمة الكويتي السابق من عام 1996 إلى 2012م حصد المراكز الأولى في الدائرة الرابعة، والرقم الأعلى لنائب كويتي في تاريخ انتخابات مجلس الأمة بحصوله على 30118 صوتاً في انتخابات مجلس الأمة 2012م عن الدائرة الرابعة، سُجن لعامين بحكم قضائي وثبت اليوم مدى شعبيته بالاستقبال الحاشد، وتكريس العمل الفردي على الحزبي، ما لم يترجم مسلم البراك هذا الالتفاف والحشد الشعبي لحركة سياسية.
وتابع الشايجي: لم يحظ سياسي كويتي في عالم “السوشيل ميديا” بـ5 هاشتاجات دفعة واحدة كما هي الحال اليوم في المراتب الأولى “#مسلم_البراك – #السجن_المركزي – #ديوان_البراك – #يامسلم_ياضمير_الشعب_كله – #أبوحمود”، ونقل مباشر للإفراج عنه والحشود في ديوان البراك عبر تطبيق PERSICOPE وتغطية حية.
وأضاف الشايجي: لو كان في الكويت نظام حزبي لأصبح مسلم البراك زعيماً كاريزما لحزب معارض، ولكنه مع كل شعبيته وقدراته لا يمكنه تحويل العمل السياسي الفردي الذي يتمحور حول الدائرة والقبيلة والطائفة والعائلة تغيير الواقع.. والانتقال من النظام السياسي الفردي بمكوناته التقليدية للنظام الجماعي الحزبي المنظم، ويبقى هذا الواقع الصعب معضلة العمل السياسي في الكويت الذي يراوح مكانه منذ أكثر من نصف قرن، برغم حيويته وتقدمه وتعثره وديناميكيته المميزة.
واختتم الشايجي قائلاً: العمل السياسي في الكويت بعد نصف قرن من المشاركة السياسية والانتخابات لم يتطور من العمل الفردي والشخصي للعمل الحزبي والمؤسساتي! والمشوار طويل.