تجددت الاحتجاجات لليوم الثاني في مصر لمطالبة برحيل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حيث انطلقت، مساء أمس السبت، مظاهرات غاضبة في عدد من المدن المصرية، على رأسها مدينة السويس، شرق القاهرة، التي شهدت اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن التي واجهت المتظاهرين بقنابل الغاز المسيل للدموع وألقت القبض على عدد كبير منهم.
في ذات السياق، دعا المقاول المصري محمد علي عبر مقطع فيديو مدته 30 دقيقة إلى الاحتشاد الجمعة المقبلة في “مليونية”، حال لم يرحل السيسي، وسط حديث إعلامي مقرب من النظام عن وجود “مؤامرة لإسقاط الدولة”.
220 معتقلاً
كما أدانت المفوضية المصرية للحقوق والحريات (منظمة مجتمع مدني مصرية) حملات القبض العشوائي والاعتقالات التي طالت المتظاهرين في عدة محافظات على خلفية الحراك الاحتجاجي الذي شهدته البلاد مساء الجمعة.
وطالبت المفوضية، في بيان لها، في الساعات الأولى من اليوم الأحد، بالإفراج الفوري غير المشروط عن المحتجزين، محملة الحكومة المصرية المسؤولية كاملة عن سلامتهم البدنية وكرامتهم الإنسانية.
وأكدت المفوضية حق المواطنين في ممارسة كافة أشكال الاحتجاج والتظاهر السلمي، ومسؤولية الدولة تجاه حماية واحترام هذا الحق.
وتابعت المفوضية المصرية للحقوق والحريات اندلاع حركات احتجاجية سلمية تطالب برحيل الرئيس الحالي في 12 محافظة، من بينها القاهرة والغربية والإسكندرية والسويس والمنصورة ودمياط، كما رصدت المفوضية إلقاء قوات الأمن القبض على 220 متظاهراً، من بينهم 34 امرأة، منذ الجمعة حتى مساء السبت، وذلك في 12 محافظة بواقع: 160 متظاهراً في القاهرة، 11 في الإسكندرية، 11 في الغربية، 9 في الدقهلية، 5 في القليوبية، 4 في الجيزة، اثنين في دمياط، اثنين في السويس، اثنين في الشرقية، واحد في أسيوط، واحد في البحيرة، واحد في كفر الشيخ، و11 لم يتم التأكد من المحافظة بالتحديد، كذلك تمكنت من توثيق 69 حالة من إجمالي ما تم رصده، وذلك عن طريق التواصل المباشر مع ذويهم، واستقبال بياناتهم عبر رقم الطوارئ أو رسائلهم على صفحة “فيسبوك” أو عن طريق محاميها، بينما رصدت 151 حالة بشكل غير مباشر وعن طريق مصادر ثانوية.