أعلن الجيش السوداني، الإثنين، أن قواته تصدت ظهر الأحد، لاعتداء من مكونات في القوات الإثيوبية، بمنطقة الفشقة على الحدود بين البلدين، وكبدتها خسائر كبيرة.
وقال بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الجيش: “تصدت القوات المسلحة ظهر أمس الأحد لاعتداء من بعض مكونات القوات الإثيوبية في موقع الأنفال بالضفة الشرقية لنهر عطبرة في منطقة الفشقة”.
وأضاف: “قواتنا كعهدها تصدت بقوة للاعتداء الذي كان داخل الأراضي السودانية وكبدت المعتدين خسائر كبيرة وردتهم على أعقابهم”.
وأوضح البيان أن “القيادات العسكرية في البلدين تواصلتا واتفقتا على ضرورة مواصلة الحوار وضبط النفس”.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من إثيوبيا بشأن ما جاء في البيان.
والأحد، قال والي القضارف السودانية (شرق)، اللواء نصر الدين عبد القيوم للأناضول، إن قوات بلاده تصدت، لهجوم من “قوات إثيوبية”.
وأشار عبد القيوم، إلى “عدم وقوع خسائر في الجيش السوداني عدا إصابة طفيفة لجندي واحد”، دون الإشارة لخسائر الجانب الآخر.
وفي 8 يونيو الجاري، قال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أمام برلمان بلاده، إن الحدود لن تكون سببا في تأزم العلاقات مع السودان.
وفي تصريحات صحفية، السبت، قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، عقب زيارة لأديس أبابا استغرقت 3 أيام، إنه بحث مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قضايا بينها التوتر الحدودي بين البلدين.
وفي 30 مايو الماضي قال الجيش السوداني إن “مليشيا إثيوبية” مسنودة بجيش بلادها اعتدت على أراض وموارد البلاد، ما أسفر عن مقتل ضابط برتبة نقيب وإصابة 7 جنود وفقدان آخر، إضافة إلى مقتل طفل وإصابة 3 مدنيين.
وعادة ما تشهد فترات الإعداد للموسم الزراعي والحصاد بالسودان في المناطق الحدودية مع إثيوبيا اختراقات وتعديات من عصابات مسلحة خارجة عن سيطرة سلطات أديس أبابا، بهدف الاستيلاء على الموارد.
وقالت الخارجية السودانية في مايو الماضي، إن “منطقة الفشقة على الحدود السودانية الإثيوبية ظلت منذ فترة طويلة تشهد تعديات من قبل مواطنين وعناصر من مليشيا إثيوبية، ولا يوجد نزاع حول تبعيتها إلى الأراضي السودانية كما أن إثيوبيا لم تدع مطلقا تبعية المنطقة لها”.
وتشهد منطقة الفشقة البالغ مساحتها 251 كيلومترا أحداث عنف بين مزارعين من الجانبين خصوصا في موسم المطر يسقط خلالها قتلى وجرحى.